وقت الشدة والفقر والاستشهاد لا يكاد يتفق مع فلسفتنا العابرة، وإن كانت أيضاً بصدقها وولائها ومسالمتها قد أثرت تراثنا وكفّرت عن إنسانيتنا المدنسة. (١)
(١) هاجر فرع من اللامعمدانيين (١٧١٩) من ألمانيا إلى بنسلفانيا، واستقر في جرمانتاون أو بالقرب منها. وهؤلاء الدونكر يبلغ عددهم الآن زهاء ٢٠٠. ٠٠٠ وفي عام ١٨٧٤ غادر روسيا كثير من اللامعمدانيين، الذين ينحدرون من أصل مورافي، واستقروا في جنوب داكوتا والبرتا. وفي شرق بنسلفانيا لا يزال المينونيون الأمينيون - وأطلق عليهم هذا الاسم نسبة إلى جاكوب أمين وهو زعيم عاش في القرن السابع عشر- يرفضون رسمياً استخدام الأمواس والأزرار وطرق السكك الحديدية والسيارات ومشاهدة الصور المتحركة وقراءة الجرائد، بل إنهم لا يستخدمون الجرارات، ومع ذلك فإن مزارعهم تعد من أنجح المزارع وأكثرها تنسيقاًً في أمريكا، وبلغ تعداد المينونيين ٤٠٠. ٠٠٠ عام ١٩٤٩.