إلى التدريبات العسكرية، وطلب إصلاح النظام الكنسي وتقويم حياة الرهبان في الأديار. وعندما بدأ حكمه النشيط (١٤٢٤) تعهد بالقضاء على الفوضى والجريمة في إسكوتلندة، ووضع حد الحروب الخاصة بين النبلاء واستبدادهم الإقطاعي "إذا لم يهبني الله سوى حياة كلب فإني سوف أجعل المفتاح يحرس القلعة والسرخس يرعى البقر"، أي يقضي على السطو على البيوت والماشية - في كل أنحاء إسكوتلندة (٧). وسرق لص من أهل الجبال بقرتين من امرأة فأقسمت ألا تلبس أحذية أبداً حتى تسير إلى الملك لتندد بضعف القانون، فقال اللص "أنتِ تكذبين وسوف أعمل على أن تحتذي" وسمر حذوتي حصان في قدميها العاريتين. ومع ذلك وجدت طريقها إلى الملك وأمر بمطاردة اللص وطوف به حول برث ومعه لوحة من الخيش صورت عليها جريمته وحرص على أن يشنق الوحش بلا إمهال. وفي غضون ذلك اشتجر النزاع في وقته بينه وبين بارونات يضعون العراقيل في طريقه فأتى بقليل منهم إلى منصة الإعدام وصادر الزيادة في الأراضي المستأجرة وفرض المكوس على اللوردات وأوساط الناس على السواء وأعطى للحكومة الأموال التي احتاجت إليها لكي تستبدل بطغاة عديدين طاغية واحدة.
ودعا أصحاب الأرض - ملاّك الضياع الأقل مساحة - إلى المجلس النيابي وجعلهم هم والطبقة الوسطى بديلاً للنبلاء ورجال الأكليروس. وفي عام ١٤٣٧ قتلته عصبة من النبلاء.
واستمر أبناء النبلاء الذين كان قد أسقطهم في الحياة أو انتزع منهم الأملاك في مقاومة جيمس الثاني في الكفاح ضد الملكية التي تنزع إلى المركزية، وبينما كان الملك الجديد لا يزال بعد صبياً في السابعة من عمره دعا وزراؤه ايرل أف دوجلاس الصغير وشقيقا أصغر لينزلا ضيفين على الملك فحضرا وقدما لمحاكمة هزلية وقطع رأساهما (١٤٤٠) ودعا جيمس الثاني نفسه بعد أثنى عشر عاماً وليام، ايرل أف دوجلاس، لبلاطه في ستيرلنج ومنحه عهد الأمان