فولكلاند، ومات هناك في ١٤ ديسمبر، وأنجبت زوجته في الثامن من ديسمبر ماري، التي أصبحت ملكة للإسكوتلنديين وعمرها ستة أيام.
وأبرز بيتون وصية من الملك الراحل عينه فيها وصياً على الملكة الرضيعة، وتشكك النبلاء في صحة الوثيقة وسجنوا الكاردينال واختاروا جيمس، إيرل أف أران وصياً على العرش، بيد أن أران أطلق سراح بيتون وعينه كبيراً للوزراء. وعندما جدد بيتون الحلف مع فرنسا عقد هنري الثامن النية على شنَّ حرب لا هوادة فيها، وبعث لجيشه في الشمال أمراً بإحراق كل شيء في طريقه وتدميره، و"أن يعمل النار والسيف في كل رجل وامرأة وطفل دون استثناء أينما يجد مقاومة" وبخاصة "ألا يبقوا على حياة مخلوق" في بلدة سانت أندروز (٧) مقر بيتون. وبذل الجيش جهده، وأحال كل دير ومزرعة وقلعة ومحلة إلى خراب شامل (٩)". وتعرضت أدنبرة يومين للسلب والحرق، ونهبت قرى الفلاحين في دائرة قطرها سبعة أميال ودكت دكاً، وسيق إلى إنجلترا (١٥٤٤) ١٠٠٠ راس من الماشية ذوات القرون و ١٢. ٠٠٠ رأس من الأغنام و ١٣٠٠ جواد. وعرض سير جيمس كير كالداي ونورمان لزلي وغيرهما من السادة الإسكوتلنديين أن يساعدوا الإنجليز على "حرق أماكن يملكها الحزب المتطرف في الكنيسة، وأن يقبضوا ويسجنوا كبار خصوم الحلف الإنجليزي، وأن يعتقلوا ويقتلوا الكاردينال نفسه (١٠)". ورحب هنري بالعرض ووعد بتقديم ١٠٠٠ جنيه إنجليزي لمواجهة النفقات. وفشلت الخطة إلى حين، ولكنها نفذت في اليوم التاسع والعشرين من مايو سنة ١٥٤٦، واقتحم اثنان من آل كير كالداي واثنان من آل لزلي وعصبة عديدة من النبلاء والقتلة قصر الكاردينال عنوة وقتله "في حالة تلبس" تقريباً لأنه، "كما يقول نوكس" كان مشغولاً بحساباته مع السيدة اوجيلفي في تلك الليلة (١١). وأردف نوكس قائلاً: "والآن بما أن الطقس حار فقد رأى أن من الأفضل لمنعه من أن يتعفن أن يعطوه جرعة كبيرة كافية من الملح،