للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لرجال الدين أرجيل وجلنكرن ومورتون ولورن وارسكين - ووقعوا "أول ميثاق إسكوتلندي" وأطلقوا على أنفسهم: "لوردات جماعة المصلين ليسوع المسيح" لتعارض "جماعة المصلين للشيطان" - أي الكنيسة، وتعهدوا بالمحافظة على "كلمة الله المباركة أكثر من أي شيء"، ودعوا إلى "إصلاح في الدين والحكومة، وطلبوا من الوصية على العرش الحرية التي تبيح لنا أن نمارس أمور الدين والضمير كما ينبغي استجابة لأمر الله". وصمموا على إنشاء كنائس تأخذ بأسباب الإصلاح الديني في سائر إسكوتلندة، وأعلنوا أن كتاب الصلاة العامة الذي كتب لإنجلترا في عهد إدوارد السادس يجب أن تعمل به كل جماعات المصلين. واحتج الأساقفة البروتستانت على هذا الانشقاق الجريء وحثوا رئيس الأساقفة هاميلتون على قمعه. فأمر في شيء من التبرم (٢٨ أبريل سنة ١٥٥٨) - بإحراق والتر ميلن - وهو قسيس عجوز كان قد تجرد من ملابس الكهنوت وتزوج واعتاد أن يبشر بعقيدة الآخذين بالإصلاح الديني بين الفقراء، وكان الناس يكنون احتراماً عظيماً للرجل العجوز فأعربوا عن فزعهم لهذا الإحراق الأخير لبروتستانتي إسكوتلندي بتهمة الهرطقة، وقاموا ببناء هرمي الشكل من الأحجار فوق الموضع الذي مات فيه. وعندما استدعي واعظ آخر للمحاكمة امتشق المدافعون عنه السلاح، واقتحموا طريقهم إلى حضرة الوصية، وانذروها أنهم لن يسمحوا بمزيد من الاضطهاد من أجل العقيدة الدينية وأنذر لوردات جماعة المصلين الوصية (نوفمبر سنة ١٥٥٨) أنها ما لم تمنح الناس حرية العبادة فإنهم لن يكونوا مسئولين "إذا حدث أن قومت المظالم بالعنف (٤٠) وأرسلوا في ذلك الشهر رسالة إلى نوكس بأنهم سوف يحمونه إذا عاد.

وتمهل في العودة ولكنه وصل إلى أدنبرة في اليوم الثاني من مايو سنة ١٥٥٩. وقدم يوم ٣ مايو في برث العظة التي أطلقت الثورة من عقالها، ويقول لنا إنها كانت عظة "عنيفة ضد عبادة الأوثان" وقد فسرت "ما في