"بلدرم أي الصاعقة"، لسرعته في خططه الحربية، ولكن أعوزه فن الحكم الذي تميز به أبوه، وأضاع بعض طاقته الجبارة في المغامرات النسائية، وقدم ستيفن لازارفتش، حاكم الصرب من قبل السلطان، أخته لتنضم إلى حريم السلطان، وأصبحت هذه السيدة دسبوانا زوجته الأثيرة لديه، وغرست فيه الولع بشرب الخمر وإقامة المآدب السخية، وربما أضعفت عن غير عمد حيويته كرجل. وتألق غروره وكبرياؤه حتى سقوطه. وبعد أن هزم بايزيد فرسان أوربا في نيقوبوليس، أطلق سراح كونت نفرز Nevers مع دعوة ممتازة للمبارزة، رواها أو عدل فيها فروسار Froissor، قال:
"أي جون، إني أعلم جيداً أنك سيد عظيم في بلدك، وأنك ابن سيد عظيم. أنت شاب يافع، وربما تلاقي بعض اللوم أو العار لأنك وقعت في هذه المغامرة في بداية عهدك بالفروسية، وأنك تخلصاً من اللوم وإنقاذاً لشرفك" ربما تحشد قوة من الرجال لمحاربتي. ولو ساورني الشك أو الخوف قبل رحيلك، لأجبرتك على أن تقسم بشريعتك وعقيدتك، أنك لا أنت ولا أحد من زمرتك، سوف تشهر السلاح ضدي ولكني لن ألزمك أو ألزم أحداً من أتباعك بمثل هذا القسم أو الوعد. ولكني سأفعل ذلك عندما تعود إلى وطنك وإلى مسراتك، لتجمع من القوة ما تشاء، ولا تدخر وسعاً، واخرج إلى قتالي، ولسوف تجدني دوماً على أهبة الاستعداد لاستقبالك واستقبال عصيتك .. واطلع من تشاء على هذا الذي أقول لك، فإني قادر على القتال، ومستعد على الدوام للتوغل في العالم المسيحي" (٣٣).
ولما أسر تيمورلنك السلطان بايزيد عامله بكل إجلال واحترام؛