إنجليزية في شكل كلاسيكي قديم. وفي ١٥٦٢ مثل المحامون في The Lnner Temple مسرحية Gorboduc وهي أول مأساة في شكل كلاسيكي.
وبدا لبعض الوقت أن ذلك الشكل، المنحدر من روما، كان محتوماً عليه أن يصوغ المسرحية الإنجليزية في قالبها، في عصر إليزابث. ودافع الجامعيون مثل هارفي، والمحامون الشعراء مثل جورج جاسكوين، والذين تلقوا تعليماً كلاسيكياً مثل سدني-دافعوا عن ضرورة ملاحظة ثلاث "وحدات" في الرواية، أي أنه لا بد أن يكون هناك "عمل"(موضوع)، وان هذا لا بد أن يجري في "مكان" واحد، ويتمثل في "يوم" واحد لا أكثر. ومبلغ علمنا أن هذه الوحدات صاغها لأول مرة لودوفيكو كاستلفترو (١٥٧٠) في تعليق على "شعريات" أرسطو. إن أرسطو نفسه لا يتطلب إلا وحدة العمل، ويوصي بأن يجري هذا العمل خلال دورة واحدة للشمس" ويضيف ما يمكن أن نسميه وحدة الحالة النفسية بمعنى أن الملهاة "التي تمثل الطبقة الدنيا من الناس" لا يجوز أن تختلط بالمأساة "وهي تمثل العمل البطولي (٣٤)". وأخذ سدني في كتابه "دفاع عن الشعر"، نظرية وحدات المسرحية عن كاستلفترو، وطبقها بدقة، ولكن في مرح لطيف، على الروايات في عصر إليزابث، تلك التي كانت الجغرافية طاغية فيها:
فترى فيها آسية من ناحية، وأفريقية في الناحية الأخرى، وكذلك ممالك سفلى كثيرة، حتى أن الممثل حين يدخل، لا بد أن يبدأ بأن يخبرك أين هو .... أما عن الزمن فهم أكثر تحرراً، وأنه لأمر عادي أن يقع أميران شابان في شرك الغرام، وبعد عوائق جمة تحمل العشية في طفل من شاب وسيم … ثم ينمو حتى يصبح رجلاً يقع في شراك الغرام، مستعداً لأن ينجب طفلاً آخر، وكل هذا على مدى ساعتين (٣٥).
واتبعت فرنسا القواعد الكلاسيكية وأنجبت راسين، أما إنجلترا فنبذتها وهيأت لمسرحياتها المأساوية حرية رومانتيكية ومجالاً يغلب عليه المذهب الطبيعي، وأنجبت شكسبير. وكان المثل الأعلى لعصر النهضة في إنجلترا فكان الحرية والإرادة