هيلز، قسيس السفارة الإنجليزية في هولندا-إلى الشك والعقل والتسامح:
إن الطرق التي توصلنا إلى .... أي علم أو معرفة ليست إلا اثنتين، أولاهما الاختبار وثانيتهما الاستدلال المنطقي، إن الذين يأتونك ليلقوا إليك بم يجب أن تؤمن وماذا يجب أن تفعل، دون أن يذكروا لك السبب في هذا أو ذاك، ليسوا أطباء بل إنهم متطفلون دجالون … إن أهم مصدر وقوة للحكمة ليس من السهل التصديق بهما … إن تلك الأشياء التي نجلها لقدمها، ماذا كانت في بداية نشوئها؟ هل كانت زائفة؟ إن الزمن لا يستطيع أن يضفي عليها حقيقة وصدقاً. إن عامل الزمن … مجرد شيء خارج عن موضوع البحث … وليس تعدد الآراء، ولكن إرادتنا الفاسدة الشريرة-التي تظن أنه من الملائم أن نتخيل كل شيء (من نفس الفكر) كما نتصوره نحن نفسنا-هي التي أزعجت الكنيسة إلى هذا الحد. ألم نكن مستعدين لأن يلعن بعضنا بعضاً حين لم نكن متفقين في الرأي؟ ويمكن أن تكون قلوبنا متحدة … هناك شيئان يصنعان رجلاً مسيحياً كاملاً-إيمان صادق وسلوك قويم. ولو أن الثاني يبدو أجدر بالاعتبار، ويخلع علينا اسم المسيحيين، ولكن الثاني في النهاية، سيثبت أنه الأقوى والأرسخ، وليس ثمة رجل … حتى ولو كان همجياً أو وثنياً، لا تصل إليه أنسام الشفقة المسيحية (١٣).
ولم يستجب بعض "عبدة الأصنام" لكرم هليز. وكتب جزويتي بتوقيع "إدوارد نوت نبذة عنوانها Charit Mistaken (١٦٣٠) قال فيها إنه لن يكتب الخلاص لأي بروتستانتي، إلا بمحض الصدفة (١٤). ولكن أعاد الطمأنينة إلى قلوب البروتستانت الذين أدانهم المقال السابق، وليم تشلنجورث، Chillingworth الذي كان كتابه "العقيدة البروتستانتية هي الطريق المأمون للخلاص، ١٦٣٧" أشهر