إلا ملتون. ولكن الثروة كانت إلى جانب البرلمان.
والتقى الجمعان لأول مرة في ادجهل Edgehill (٢٣ أكتوبر ١٦٤٢)، وكان كل جيش يتألف من ١٤ ألف رجل … وكان الملكيون تحت قيادة الأمير روبرت Rupert ابن إليزابث أميرة بوهيميا أخت شارل، وكان في الثانية والعشرين من عمره. أما "ذوو الرءوس المستديرة" أو البرلمانيون فكان يقودهم روبرت دفريه ارل اسكس الثالث. ولم تكن المعركة فاصلة. ولكن اسكس سحب قواته، وتقدم الملك إلى أكسفورد ليتخذها مقراً لقيادته. ولكن نحميا والنتجون-هو بيوريتاني متحمس أو سياسي، أسماها فوزاً مبيناً للبرلمان وللرب، فهو يقول:
هنا ندرك رحمة الله الواسعة … لأن جملة القتلى من
الجانبين، كما سمعت، كان ٣. ٥١٧، ولكن قتل من
الأعداء عشرة مقابل كل واحد فقدناه منا. ولكن انظر
إلى حسن صنيع الله، فإن الذين قتلوا منا كان معظمهم من
الذين ولوا الأدبار. أما الذين صمدوا واستبسلوا فقد كتبت
لهم النجاة .... كم أود أن أوتي القدرة على أن أروي
كيف أن يد العناية الإلهية صوبت بشكل رائع مدافعنا
وقذائفنا لتدمير العدو … يا للعجب، كيف وجه الله
قذائفهم … إن بعضها سقط أمامهم (من جانبنا) وبعضها
مر مروراً عابراً، وبعضها عبر فوق رءوسهم، وأخرى
سقطت إلى جانبهم … يا الله، ما كان أقل من مس
بأذى برصاص الأعداء ممن وقفوا في وجوههم وقاوموهم
ببسالة … هذا صنع الله، وما أروعه في نظري (٨٥).
على أن الأمور تأزمت في صفوف البرلمانيين في الربيع التالي. فان الملكة هنريتا تسللت إلى إنجلترا، حاملة معها بعض الأسلحة والذخيرة ولحقت بالملك في أكسفورد.