تفيض حسنا ولم تذكرها … فمن تلك التي لفتت نظري من شرفتها، فخلعت لها قبعتي؟ من هي التي أرسلت عيناها البرق كصواعق جوبيتر وراشت سهامها الفتاكة في قلبي؟
أرياس: اسمها الدونا ستيللا تابيرا، وتسميها اشبيلية نجمتها إطراء لها.
الملك: وقد يخلق بها أن تسميها شمسها … لقد قادني نجمي الهادي إلى اشبيلية … فكيف السبيل إلى رؤيتها والتحدث إليها ايها الدون أرياس؟
يا له من حلم تضطرم له أعماق نفسي!» (٤٥)
على أن ستيللا تشق الدون سانتشو أورتيث، وهي تفرض في غضب ما عرضه عليها أرياس من السماح للملك بالتمتع بـ «حق السيد». ولكن أرياس يرشو الخادمة لتدخل الملك إلى مخدع مولاتها، ويدخل بوستوس شقيق ستيللا الوفي في اللحظة التي يجب فيها الدفاع عن العرض، فيكف الملك، ويكاد يقتله، ولكنه إجلالاً لمنصبه يخلي سبيله، مزدري ولكن دون أن يمسه سوء. وبعد ساعة يشهد الملك جسد الخادمة التي قبلت الرشوة مشنوقا فوق سور قصره. ويرسل في طلب أورتيث، ويسأله هل ولاءه لمليكه لا يعرف الحدود، فيلتقي جواباً فخوراً مرضيا، ومن ثم يأمر بقتل بوستوس. ويلتقي أورتيث بوستوس ويتسلم منه رسالة من ستيللا تقول إنها تبادله الحب وتقبل تودده، فيشكره، ثم يقتله، ويكاد يختلط عقله، ويخشى الملك ثورة الشعب، فيخفي عنه أن اغتيال بوستوس كان بأمر منه. ويقبض على أورتيث ويكاد يعدم لولا أن ستيللا تجد الوسيلة لإطلاقه. ولكن القصة لا تنتهي نهاية سعيدة، فقد اتفق العاشقان على أن القتل قد سمم غرامهما إلى الأبد.
لقد أصبح لوبي معبود مدريد بعد أن أخرج ألف مسرحية من هذا النوع. وأغدق عليه الخاصة والعامة الاعجاب، وبعث إليه البابا بصليب مالطة ودرجة الدكتوراه في اللاهوت. وكان إذا خرج إلى الشوارع تزاحمت حوله الجماهير التواقة للقائه، وقبلت النساء والأطفال يديه طالبين منه