الوفيات في الكنيسة الغربية في ٨ أكتوبر ١٦٦٩ رمبرانت فان رين-الرسام … يترك طفلين.
وكاد معاصروه أن لا يلحظوا وفاته. ولم يحلم أحد منهم قط بوضعه في مرتبة روبنز، أو حتى فانديك, وكتب عنه معاصروه-جويشم (يواقيم) فون ساندرات أن ما كان يعوزه أساساً هو المعرفة بإيطاليا وغيرها من الأماكن التي تهيئ الفرص لدراسة القديم ودراسة نظرية الفن. (ويبدو لنا الآن أن هذا هو سر عظمته). ولو أنه عالج أموره بمزيد من الحزم والتعقل، وأبدى مزيداً من اللباقة في المجتمع، فلربما أصبح أكثر ثراء، ولقد عانى فنه من ميله إلى صحبة السوقة (١٦٧). واتفق رسكين مع مؤرخ الفن الألماني حيث قال:"أن الفظاظة والتبلد والتجرد من التقوى تعبر دائماً عن نفسها في الألوان السمراء والرمادية، كما هز الحال مع رمبرانت … أن هدف أحسن الرسامين أن يصوروا ما تقع عليه أعينهم في وضح النهار أو في ضوء الشمس، ولكن رمبرانت كان يسعى إلى رسم أقذر الأشياء التي يراها وأبشعها-في ضوء شمعة (١٦٨). ولكن يوجين دي لاكروا الذي عكس التطورات الديمقراطية في فرنسا قال "ربما يأتي يوم نجد فيه رمبرانت رساماً أعظم من رافاييل. وأني لأكتب الآن-دون تحيز-هذا التجديف الذي لابد سوف يسبب انتصاب شعر الأكاديميين غضباً ودهشة (١٦٩). وينزع النقاد اليوم إلى رفع رمبرانت فوق مرتبة رافلييل وفلاكويز ومساواته فقط بالفنان الجريكو (١٧٠) وإنا لندرك أن "الصدق" هو وظيفة الزمن وتابعه.
أية سلسلة وأية هوة من روبنز إلى رمبرانت-بين الضوء البهيج والظل الكئيب بين الهاوية والحاشية، بين نبيل أنتورب السعيد بانغماسه في اللهو والفجور في وطنه في القصور مع الملوك، ومفلس أمستردام الذي عرف أحط الأعماق، ولازم الحزن والأسى. إنك إذ ترى هذين الرجلين على أنهما عنصري