للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اسم الشاه إلى اسمه تقديراً واعترافاً بالرعاية الملكية. وفاقت شهرته شهرة بهزاد لمدة جيل. وتدهور بعده الفن، فإن حساسية الفن وصفاء الرسم أو دقته، انتهينا إلى إفراط مخنث. وفي نفس الوقت فإن الطراز الفارسي الذي تأثر بالفن الصيني، أثر بدوره في رسم المنمنمات في بلاط المغول، بل حتى في عمارتهم. وذهب حروسيه إلى أن "تاج محل" لم يكن إلا فصلاً جديداً في فن أصفهان (٤٨).

وظل الخط فنا رئيسياً في فارس. وكاد مير عماد لنسخه الدقيق للمخطوطات القديمة، أن يظفر بمثل الحب الذي حظي به لدى الشاه عباس رضا العباسي من أجل منمنماته. وكانت الكتب موضع إعزازا وحب لشكلها قدر ما هي لمحتوياتها. فالتجليد الرائع يبهج العينين واليدين كما تفعل الزهرية الرقيقة ووقع الفنانون تجليدات الكتب بمثل الفخر الذي وقعوا به الصور، فنقش على جلدة كتاب مذهبة من أوائل القرن السابع عشر، "من صنع محمد صالح التبريزي" (٤٩). وثمة غلاف آخر مصنوع من الورق المعجن، وعليه رسوم "بورنيش الملك"، موقع عليه باسم على الرضا. ومؤرخة في ١٧١٣ (٥٠) وكلاهما جميل إلى حد مغر.

إن التربيعات المحلاة