للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان اليسوعيون أهدافاً محببة. فرموا في مئات الرسوم الهزلية، والنشرات، والكتب، والقصائد، باللواط، والزنى، والبهيمية وفي أحد الكلشيهات الخشبية الألمانية، وتاريخه ١٥٦٩ (وما زال محفوظاً في مجموعة جوته بفايمار) صور البابا على شكل خنزيرة تلد رهباناً يسوعيين في هيئة خنازير صغار. وفي ١٥٩٣ نشر اللاهوتي اللوثري بوليكارب الايزر تاريخاً للرهبنة اليسوعية باللاتينية. وصف اليسوعيين بأنهم يفارقون أقبح الرذائل مطمئنين إلى رضى البابا وعقوه الكاملين (٥٦). وأخبرت "صحيفة جديدة صادقة" ١٦١٤ قراءها بأن الكردينال اليسوعي باللارمين أرتكب الفاحشة ٢. ٢٣٦ مرة مع ١٦٤٢ امرأة، ثم استطردت لتصف عذاب الكردينال على فراش موته، مع أنه لم يمت إلا بعد سبع سنوات (٥٧).

وقد رد اليسوعيون أول الأمر في ضبط للأعصاب. ونضح كانيسيوس باستعمال لغة بريئة من العنف، وكذلك فعل الراعي البروتستنتي يوهان ماتيسيوس، ولكن الجمهور كان يؤثر الطعن على الاعتدال. واتهم المجادلون البروتستنت المتطرفون خصومهم اليسوعيين بقبولهم عقيدة اليسوعي ماريانا التي تدافع عن قتل الطغاة من الحكام، ورد أحد اليسوعيين الألمان بأن هذه هي بالضبط العقيدة التي يجب تطبيقها على الأمراء الذين فرضوا البروتستنتية على رعاياهم. ولكن يسوعيين آخرين أكدوا للحكام البروتستنت أنهم يعتبرون أمراء شرعيين، وأن شعره واحد من رءوسهم لن تمس. ونشر اليسوعي كونرادفيتر (١٥٩٤ - ٩٩) عشر كتيبات استعمل فيها أقبح ألفاظ الشتم، معتذراً بأنه أينما يحذو في ذلك حذو اللاهوتيين اللوثريين، وكان الجمهور يتهافت على شراء هذه الكتيبات بمجرد طبعها. وأعلن يسوعيو كولونيا أن "الهراطقة العنيديين" الذين يبثون الانشقاق في كل مكان "في الأقاليم الكاثوليكية".

"يجب أن يعاقبوا كما يعاقب اللصوص والسارقون والقتلة،