على نيوبر اندنبرج (١٩ مارس ١٦٣١) وذبح حاميتها المكونة من ٣٠٠٠ رجل. وفي ١٣ إبريل أخذ جوستاف فرانكفورت وذبح حاميتها المكونة من ألفي رجل، وبينما قضى الملك وقته في بذل الجهد لضم جون جورج ناخب سكسونيا إلى الحلف، حاصر تللي وكونت بابنهايم مجدبرج التي كانت لا تزال تقاوم "قرار إعادة أملاك الكنيسة". وفي ٢٠ مايو وبعد صمود لمدة ستة أشهر" سقطت المدينة، وأعمل الجنود المنتصرون فيها السلب والنهب لمدة أربعة أيام. وقتل في هذه الحرب عشرون ألف رجل، لا الحامية المكونة من ثلاثة آلاف فقط، ولكن قتل كذلك ١٧ ألف من سكان المدينة البالغ عددهم ٣٦ ألفاً، وأحرقت المدينة عن آخرها فيما عد الكاتدرائية. ووصف هذا المنظر فقال: -
لم يعد هناك شيء إلا الضرب والحرق والسلب والنهب
والتعذيب والقتل وحرص كل فرد من الأعداء، بصفة خاصة،
على الحصول على أكبر قدر من الغنائم. وتحت التهديد
بالضرب أو الرمي بالرصاص أو الذبح أو الشنق، أرهب
الأهالي المساكين وفزعوا، فلو تبقى لديهم شيء لأخرجوه
لو كان مخبأ في ألف حرز مكين. وفي حمأة الغضب المسعور،
اجتاحت ألسنة النيران المدينة العظيمة الفخمة التي قامت وسط
الأرض كعروس جميلة وعذب وأعدم آلاف الأبرياء من
الرجال والنساء والأطفال، وسط ضجة رهيبة من صيحات
وصرخات تمزق الفؤاد، بطريقة وحشية مخزية، تقصر أية
كلمات عن وصفها، وأية دموع عن ندبها والتوجع لها (٦٩).
وبذل تللي، وهو الآن شيخ هرم في الواحدة والسبعين، كل ما في وسعه لوقف المذبحة. وتنبأ بحق بأن الولايات البروتستانتية دون ريب سوف تشتد كراهيتها بسبب تخريب واحدة من أجمل مدنهم.