وفي ٢٢ يوليه ١٦٣١ وضع ناخب نراندنبرج كل موارده تحت تصرف جوستاف وفي ٣٠ إبريل ألف جون جورج بين سكسونيا والسويد. وفي ١٧ سبتمبر سحقت الجيوش السويدية والسكسونية المجتمعة قوات تللي عند بريتنفليد بالقرب من ليبزخ وكان هذا أول نصر بروتستانتي هام في الحرب، وقد أحيا روح السكان البروتستانت. وأصبح شخص ملك السويد الذي كان يقاتل دون درع في قلب المعركة يعلوه الغبار، ويتصبب منه العرق، يوجه ويقود رجاله غير هياب ولا وجل، نقول أصبح رمزاً يشد من عزم شعب كان عهد قريب ممزقاً عاجز يرهب جيش فالنشتين. واستردت مكلنبرج، وأعيد الدوق المخلوع إلى عرشه، ودخلت الولايات، الواحدة تلو الأخرى، الحلف السويدي وسرعان ما سيطر جوستاف على خط يمتد عبر ألمانيا من الأورو إلى الراين وأتخذ مقر قيادته في ماينز في قلب إقليم كاثوليكي عادة. وفي نوفمبر سار جون جورج بجيشه السكسوني إلى براج دون أن يلقي أية مقاومة، وكان حريصاً على عدم مهاجمة ضياع فالنشتين في طريقة.
والآن وقد بقي فرديناند بلا حليف اللهم إلا أسبانيا الفقيرة المعدمة، وبلا قائد سوي تللي العجوز، فإنه في تواضع ذليل ولى وجهه شطر فالنشتين (ديسمبر ١٦٣١) وطلب إليه أن يجهز جيشاً لإنقاذ بوهيميا وحماية النمسا. ووافق القائد المزهو المغرور، ولكن بشروط غريبة شاذة أن تكون له القيادة العليا على كل القوات الإمبراطورية، وتكون له سلطة التفاوض وتوقيع المعاهدات إلا مع جوستاف، ويكون له في البلاد التي يفتحها حق مصادرة الأملاك وأصدر العفو وفي إبريل ١٦٣٢ قبلت هذه الشروط جميعها. فجمع فالنشتين جيشاً، كما جمع الموال اللازمة له، وعرض على جون جورج صلحاً منفرداً واستعاد براج دون طلقة واحدة. وانسحب السكسوني إلى سكسونيا.
وفي الوقت نفسه أستأنف القتال، وهزم تللي عند "رين"(١٥ إبريل). ومات تللي بعد ذلك بأسبوعين متأثراً بجراحه. واحتل