بياضاً بدلاً من النقطة، أي العلامة العشرية بين الكسر والرقم الصحيح. ثم جاء فرانسسكو بللوس من مدينة نيس ١٤٩٢ فاستخدم النقطة العشرية وشرح سيمون ستيفينوس الطريقة الجديدة في رسالة تعتبر فاتحة عصر جديد، هي "الطريقة العشرية"(١٥٨٥) عرض فيها كيف "تعلم بسهولة لم يسمع بها من قبل أن تؤدي كل المسائل الحسابية بالأعداد الصحيحة دون الكسور" ونفذ "النظام المتري" في قارة أوربا أفكاره في قياس الأطوال والأحجام والعملة. ولكن الدائرة والساعة أقرتا بفضل الرياضيات البابلية، فاحتفظتا بالقسمة السينية.
وفي ١٦٣٩ نشر جيرارد دسارج رسالة ممتازة عن القطع المخروطي. وأحيا فرانسوا فيير الباريسي دراسة علم الجبر التي كانت قد ضعفت، باستخدام الحروف للدلالة على مقادير معروفة أو مجهولة على حد سواء واستبق ديكارت في تطبيق الجبر على الهندسة، وأنشأ ديكارت الهندسة التحليلية في ومضة من ومضات الإلهام، حين اقترح التعبير على الأعداد والمعادلات بأشكال هندسية والعكس بالعكس (ومن ثم يمكن إيضاح التناقض المستمر في قيمة العملة في فترة معينة في رسم بياني إحصائي)؛ وأنه من معادلة جبرية تمثل شكلاً هندسياً، يمكن جبرياً استخلاص نتائج تثبت صحتها هندسياً، ولذلك يمكن استخدام الجبر لحل المسائل الهندسية العويصة. وافتتن ديكارت باكتشافاته إلى حد أنه ذهب إلى أن هندسته أسمى من هندسة أسلافه قد رسموا فصاحة شيشرون على حروف الهجاء عند الأطفال (٤٢). أن هندسته التحليلية ونظرية كافا ليبري عن "غير القابل للانقسام أو التجزئة"(١٦٢٩) وتربيع كبلر التقريبي للدائرة. وقياس روبرفال للخط المنحني، وتورشللي وديكارت، إن كل أولئك عبدوا الطريق أمام ليبنتز ونيوتن لاكتشاف التفاضل والتكامل.