الرياضة والفيزياء في القرن السابع عشر، والكيمياء في الثامن عشر، والبيولوجيا في التاسع عشر، وعلم النفس في القرن العشرين.
والشخصية البارزة في تلك الحقبة هي جاليليو. ولكن ثمة أبطال كثيرون أقل شأناً جديرون بالذكر فقد أسهم ستيفينوس في تحديد قوانين البكرة والرافعة، وأجرى دراسات قيمة في ضغط الماء، ومركز الجاذبية، ومتوازي أضلاع القوى، والمستوي المائل. وحوالي ١٦٩٠ في دلفت، استبق جاليليو في تجربته المزعومة في بيزا، حيث أوضح-على خلاف الاعتقاد القديم-أنه إذا ترك جسمان من نوع واحد مهما اختلفا في الوزن، ليسقطا معاً من على فإنهما يصلان إلى الأرض في وقت واحد (٤٥). ووضع ديكارت قانون القصور الذاتي، في صيغة بالغة الوضوح-وهو أن أي جسم يظل في حالة الجمود أو في حركة مستقيمة إلا إذا تأثر بقوة خارجية. وسبق هو وجاسندي، إلى نظرية الجزيئات في الحرارة. وأسس رسالته في "الأرصاد"(١٦٣٧) على الكوزمولوجيا (علم الكونيات يبحث في أصل الكون وبنيته العامة وعناصره ونواميسه) التي لم تعد مقبولة، ولكن هذه الرسالة أسهمت كثيراً في وضع أسس الأرصاد الجوية كعلم من العلوم. وتوسع تورشللي ١٦٤٢ في دراساته عن الضغط الجوي لتشمل ميكانيكا الرياح، حيث ذهب إلى أن هذه هي التيارات الموازنة التي تنجم عن الاختلافات المحلية في كثافة الهواء. أما جاسندي، ذلك الرجل المشهور بإلمامه بكل العلوم، فإنه تابع التجارب في قياس سرعة الصوت، وتوصل إلى أنها ١. ٤٣٧ قدماً في الثانية. وأعاد صديقه الكاهن، مارتن مرسن، التجربة، وقرر أنها ١. ٣٨٠ قدماً، وهذا أقرب إلى الرقم السائد، وهو ١. ٠٨٧ ووضع مرسن في ١٦٣٦ السلسلة الكاملة للنغمات التوافقية التي يحدثها سلك رنان.
وتركزت أبحاث البصريات حول مسائل الانعكاس والانكسار العريضة، وبخاصة عند مشاهدتها في قوس قزح. وحوالي ١٥٩١ وضع ماركو أنطونيو