دي دومنيس رسالة في "ضوء" أوضح فيها تكوين قوس قزح الرئيسي، (وهو الوحيد الذي يمكن رؤيته بصفة عامة) على أنه راجع إلى إنكسارين وانعكاس واحد لضوء على قطرات بخار الماء في السماء أو الرذاذ. وتكوين قوس قزح الثانوي (وهو قوس من الألوان في ترتيب عكسي، يرى أحياناً بشكل باهت، خارج القوس الرئيسي)، على أنه راجع إلى إنكسارين وإنعكاسين. وفي ١٦١١ عالج كبلر في رسالة "الإنكسارات" موضوع انكسار الضوء "في العدسات. وبعد ذلك بعشر سنين جاء ولبروردسنل من ليدن، وصاغ قوانين الانكسار في دقة جعلت من الميسور إجراء حساب أدق لعمل العدسات في الضوء، وصنع ميكروسكوبات وتلسكوبات أفضل. فطبق ديكارت هذه القوانين على الحساب الميكانيكي لزوايا الإشعاع في قوس قزح. أما تفسير ترتيب اللون فكان لزاماً أن ينتظر مجيء نيوتن.
وأدى بحث جلبرت-الذي يعتبر بداية عصر جديد-في الجاذبية الأرضية إلى سلسلة طويلة من النظريات والتجارب. واقترح فميانوس سترادا عضو جمعية يسوع، الإرسال البرقي (١٦١٧)، وذلك بأن يتصل رجلان الواحد منهما بالآخر، من بعيد، عن طريق استخدام الفعل المتجانس لإبرتين مغناطيسيتين وضعتا بحيث تشيران في وقت واحد إلى حرف هجاء واحد بعينه، وفي ١٦٢٩ أدلى جزويتي آخر، نيقولو كابيو، بأول وصف عرفه العالم للتنافر الكهربي. وجاء عالم آخر هو أثناسيوس كيرشر، فوصف في كتابه "المغناطيس" (١٦٤١) قياس المغناطيسية بتعليق مغناطيس في إحدى كفتي ميزان، ومقاومة تأثيره بوضع موازين في الكفة الأخرى. وعزا ديكارت المغناطيسية إلى تأثير الجزيئات التي تنفثها الدوامة الكبرى التي اعتقد هو أن الأرض نشأت عنها.
وكانت الكيمياء القديمة (الخيمياء) لا تزال شائعة، وخاصة كبديل ملكي لخفض قيمة العملة. فكان الإمبراطور رودلف الثاني، وناخبو سكسونيا