انحيازاً إليه منه ضده، وعرض أن يصحح هذا في "حوار" يلحق بالأول. فرخصوا له بالعودة إلى دار السفير. وفي ١٠ مايو أعادوا التحقيق معه، وعرض أن يكفر عن خطيئته، وتوسل إليهم أن يرحموا شيخوخته واعتلال صحته. وفي التحقيق معه للمرة الرابعة (٢١ يونية) أكد أنه بعد قرار ٦١١٦ "لم يعد يخامرني أي شك، وآمنت، ولا زلت أؤمن، برأس بطليموس-أن الأرض لا تدور، وأن الشمس هي التي تدور-على أنه حق كل الحث، ولا يقبل الجدل"(١١٢)، فاعترضت المحكمة بأن معارضات جاليليو أوضحت، بما لا يدع مجالاً للشك، أنه يقرأ آراء كوبرنيكس، وأصر هو على أنه كان ضد هذه الآراء منذ ١٦١٦. وظل البابا على اتصال بالتحقيق، ولو أنه لم يشهده بشخصه. وكان جاليليو يأمل بأن يمد له أريان الثامن يد العون، ولكن البابا رفض التدخل. وفي ٢٢ يونيه أصدرت المحكمة قرارها بإدانته بالهرطقة والتمرد والعصيان. وعرضت عليه الغفران شريطة تأدية القسم علناً أمام الجمهور بالتخلي عن آرائه، وحكمت عليه "بالسجن في هذه المحكمة لمدة تحددها هي وفق مشيئتها" ورأت للتكفير عن ذنبه أن يتلو مزامير الكفارة السبعة كل يوم طيلة السنوات الثلاث التالية، وجعلوه يجثو ويبرأ من نظرية كوبرنيكس، ويضيف:
بلقب مخلص، وإيمان صادق، ألعن أبغض وأعلن التخلي
عن الأخطاء والهرطقة المنسوبة إليَّ، وبصفة عامة، عن
أي خطأ وهرطقة أخرى أخاف فيها … الكنيسة المقدسة.
وأقسم أني لن أذكر بعد اليوم أي شيء قد يثير مثل هذا الريب
حولي، وأني إذا عرفت أي هرطيق أو أي شخص مشتبه
في أنه هرطيق فلا بد أن أبلغ عنه هذه المحكمة .... وأدعو
الله أن يمنحني العون، وأرجو أن تساعدني هذه الكتب المقدسة