فولتير أنها إحدى ثلاث كن أجمل نساء فرنسا، أما الأخريان فأختاها (١١٠). وكان لها غدائر مجعدة شقراء مرصعة باللآلئ، وعينان أبيتان ناعستان، وشفتان شهوانيتان، وثغر ضاحك، ويدان ملاطفتان، وبشرة في لون الزنبق ونسيجه-كذلك وصفها معاصروها وهم مبهورون، وكذلك صورها هنري جاسكار في لوحة مشهورة. وكانت تقية، تحفظ أيام الصوم دون تهاون، وتختلف إلى الكنيسة في تعبد وتكرار، لها طبع حاد وذكاء بتار، ولكن هذا كان أول الأمر من قبيل التحدي.
روى عنها ميشليه قولها إنها قدمت باريس مصممة على اقتناص الملك (١١١). ولكن سان-سيمون يذكر أنها حين رأت أنها أخذت تزيد من سرعة نبض الملك رجت زوجها في أن يعود بها فوراً إلى بواتو (١١٢). ولكنه أبى، واثقاً من سلطانه عليها، متعلقاً بعبير البلاط. وذات ليلة في كومبيين، ذهبت لتنام في حجرة مخصصة عادة للملك. وحاول برهة أن ينام في حجرة مجاورة، ولكنه وجد في هذا مشقة، وأخيراً استولى على حجرته وعليها (١٦٦٧). أما المركيز فحين بلغه الأمر لبس ثوب الترمل، وجلل مركبته بالسواد، وزين أركانها بالقرون. وكتب لويس بيده وثيقة الطلاق بين المركيز والمركيزة، وأرسل إليه ١٠٠. ٠٠٠ ايكو، وأمره بالرحيل عن باريس، وابتسم البلاط الذي تجرد تماماً من الخلق الكريم.
وظلت مدام دمونتسبان محظية للملك سبعة عشر عاماً. وقد أعطت لويس مالم تستطعه لافاليير-أعطته الحديث الذكي والحيوية المثيرة. وكانت تفاخر بأنها هي وتبلد الحسن لا يمكن أن يجتمعا في مكان واحد وزمان واحد، وهو قول صحيح. وقد أنجبت للملكة ستة أطفال-أحبهم وشكر لها صنيعها، ولكنه لم يستطع أن يقاوم إغراء النوم من حين إلى حين مع مدام دسويير أو مع الآنسة الشابة دسكوراي دروسيل، التي خلع عليها لقب دوقة فونتانج. وقد حدت هذه الانحرافات بمدام دمونتسبان إلى