موليير في ٢٠ يونيو ١٦٦٤، ولكنه اضطر لسحبها بعد أربعة عروض. على أنها أحدثت من الضجة ما يكفي لسماعها في البور-رويال-دوشان. وأرسلت إليه عمته من هناك رسالة تستحق أن نوردها باعتبارها جزءاً من دراما تعدل في بلاغتها وتأثيرها في النفس أي شيء كتبه راسين:
"حين نمى إلى أنك تنوي الحضور إلينا طلبت إلى أمنا الإذن لي برؤيتك … ولكنني سمعت مؤخراً خبراً أثار فيّ أشجاناً عميقة. وإني أكتب إليك في مرارة قلبي، وأذرف الدمع الذي أرجو أن أكسبه غزيراً أمام الله لأنال منه خلاصه الذي أتوق إليه أشد مما أتوق لأي شيء آخر في العالم. فقد علمت بالأسف أنك تخالط أكثر من أي وقت مضى معشراً اسمهم بحق رجس عن كل من له أي نصيب من تقوى، لأنهم محرومون من دخول الكنيسة، أو تناول الأسرار المقدسة … فانظر الآن يا ابن أخي إلى أي حال صرت، لأنك لابد عليم بما أشعر به نحوك من حنان، وبأنه لم يكن لي من سؤال إلا أن تتبع الله في وظيفة شريفة. لذلك أتوسل إليك يا ابن أخي العزيز أن ترحم نفسك، وتفحص قلبك، وتتأمل بجد أي هوة ترديت فيها. أنني لأرجو ألا يكون صحيحاً ما أنبئت به، ولكن إذا كان سوء طالعك قد بلغ مبلغاً يحملك على مواصلة تجارة تشينك أما الله والناس، فعليك ألا تفكر في المجيء لرؤيتنا، لأنك تفهم جيداً أنني لن أستطيع في هذه الحالة أن أكلمك لعلمي بأنك في حالة مؤسفة جداً، مناقضة كل المناقضة للمسيحية. ولن أكف في الوقت نفسه عن التضرع لله ليرحمك، فيرحمني إياك، لأن خلاصك عزيز جداً (٧) ".
فهاهنا عالم شديد الاختلاف عن ذلك الذي تسجله صفحاتنا عادة-عالم من الإيمان العميق بالعقيدة المسيحية، والولاء المحب لدستورها الأخلاقي. ونحن لا نملك غير التعاطف مع امرأة استطاعت أن تكتب بمثل هذا الإخلاص في العاطفة، ولم تخل من العذر لرأيها في المسيحية الفرنسية كما