١٦٤٩، ولكن عمدة البلدة أطلق سراحه، وصارت زوجة هذه العمدة من أول المعتنقين. وأستأنف فوكس جولاته التبشيرية ودخل كنيسة أخرى وهناك كما قال "دفعت لأعلن الحق للكاهن والناس، ولكنهم انهالوا علي "في غضب شديد وطرحوني على الأرض. وضربوني ضربا مبرحاً وآذوني إيذاء شديدا بأيدهم وكتبهم المقدسة وعصيهم" فاعتقل مرة ثانية، وأخلى الحاكم سبيله، ولكن الأهالي قذفوه بالحجارة إلى الخارج البلدة (٥٨). وفي دربي تحدث مهاجما الكنائس والأسرار المقدسة على أنها تقرب لإغناء فيه إلى الله. فحكم عليه بالإقامة في الإصلاحية لمدة ستة شهور (١٦٥٠)، وعرضوا عليه إخلاء سبيله شريطة الالتحاق بخدمة الجيش، فكان جوابه مهاجمة فكرة الحرب. عند ذلك أودعه سجانوه معتقلا قذرا كريه الرائحة غائرا في الأرض، ليس فيه فراش، مع ثلاثين من المجرمين، "حيت قضيت قرابة نصف عام (٥٩). ومن سجنه كتب إلى القضاة وبالحكام معترضا على عقوبة الإعدام. وربما ساعدت شفاعته على إنقاذ امرأة شابة محكوم عليها بالإعدام بتهمة السرقة من حبل المشنقة.
وبعد عام قضاه في السجن استأنف التجوال لنشر تعاليمه. وفي ويكفيلد حول جيمس نايلر، وفي بفرلي دخل كنيسة، وجلس منصتا حتى انتهت الموعظة ثم سأل الواعظ: هل لم يشعر بالخجل "حين يتقاضى ثلاثمائة جنيه سنويا ليبشر بالأسفار المقدسة (٦٠)؟ "وفي بلدة أخرى دعاء القسيس لإلقاء عظة في الكنيسة فأبى، ولكنه تحدث في فنائها إلى جمع من الناس.
أعلنت إلى الناس أني لم أحضر لأعترض سبيل معابدهم الوثنية ولا قساوستهم، ولا عشورهم … ولا احتفالاتهم وتقاليدهم اليهودية الوثنية لأني أنكرت هذا كله. وقلت لهم أن هذا المكان ليس أكثر قدسية من أي مكان آخر .. لذلك نصحت الناس أن ينبذوا كل هذه