واجهات مبانيه. كما انه قد تذكر قبة فال-دي-جراس، وهو يعيد بناء كنيسة سانت بول.
وعاد رن إلى لندن في مارس ١٦٦٦. وفي أبريل، بناء على طلب الأسقف شلدون وضع خطة لإصلاح الكاتدرائية المتداعية، التي شاخت من العمر آنذاك نحو ٦٠٠ عام وفي أغسطس وافقت لجنة إصلاح كنيسة سانت بول على مشروع رن. ولم يمض على ذلك أسبوعان حتى دمر حريق لندن التاريخي الكنيسة، وجرى الرصاص الذي أذابته النيران من سقفها الشوارع.
إن هذا الحريق الذي أتى على ثلثي العاصمة هيأ للعمارة فرصة لم تتح لها منذ حريق رومه. وكانت النيران لا تزال كامنة تنفث الدخان حين عرض رن على شارل الثاني مشروعه الرائع إعادة بناء المدينة. وقبل الملك المشروع، ولكن أعوزه المال اللازم له، كما أن المشروع تعارض مع حقوق الملكية القوية. وشغل رن نفسه بمشروعات أخرى، وأعد في ١٦٧٣ تصميماً لكنيسة سانت بول جديدة. ولكن رجال الكاتدرائية اعترضوا بأن التصميم عليه سيماء معبد وثني، وحثوا رن على التزام الطراز القوطي في الكنيسة العتيقة، ووافق كارهاً على حل وسط، بحيث يكون الداخل عبارة عن أقواس وجناح من الكنيسة ومكان خاص بالمرتلين، وكلها على الطراز القوطي، على أن تكون الواجهة من طراز عصر النهضة: مدخل ذو رواق معمد وقوصرة كلاسيكية وبرجان من طراز الباروك. وكانت النتيجة خليط كريه المنظر من الطراز، ولو أن رن أصلح منه بعض الشيء بتتويج الجزء الداخلي بقبة تنافس قبة برونلسكي في فلورنسة وميكل أنجلو في رومه وستظل سانت بول أروع كنيسة شادها البروتستانت.
وعل حين مضى هذا المشروع في طريق التنفيذ لمدة خمسة وثلاثين عاماً، فإن رن الذي خلف دنهام في تولي شؤون المساحة العامة، وضع تصميماً،