للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اذن أنا رجل قبيح المنظر" ومضى زمن طويل قبل أن تدرك الحاشية أن هذا كان مجرد تحية عفوية لأمانة الفنان. وبنفس الدقة والأمانة أخرج ريلي صور الملك الأحمق جيمس الثاني، وادموند ولإلر الشاعر المرتد، وارل آروندل الأرستقراطي التافه المختال. ولكنه حين رسم كرستوفر رن وروبرت بويل، وقع على العبقرية ووضع يده على إمارتها في الوجه، وبريقها في العينين. قال هوراس وولبول "ربما كان في مقدور ريلي، بربع غرور سير جودفري نللر، أن يقنع العالم بتفوقه وسموه (٨٩). وفارق الحياة ١٦٩١ وهو في سن الخامسة والأربعين.

وكان للي الهولندي ونللي الألماني فارسي الحلبة المرموقين في الرسم الأشخاص في عصر أل ستيوارت الثاني. وكان والد للي جندياً هولندياً اسمه فان درفاس. واشتق لقبه هذا (للي) من زنبقة كانت مرسومة على داره. وانحدر اللقب إلى الابن. ولد بيتر في وستفاليا ١٦١٨، ودرس الفن في هارلم، وعبر البحر إلى إنجلترا (١٦٤١) حين سمع أن شارل الأول أوتي الذوق والمال، ووفق في أن يختلف فانديك بوصفه مصور الأشخاص الذي يبتغيه الناس، وظل محتفظاً بمكانته هذه على عهد كرومول وشارل الثاني، وأقتبس للي أسلوب فانديك في إضفاء الأناقة والرشاقة على الجالسين أمامه (لرسمهم). ولو في اللباس فقط. وحاصرته ربات الجمال في الحاشية، من ذلك أننا نرى في قاعة المتحف الوطني لوحة نل جون ريانة فاتنة الدعارة. وكونتس شروزبري التي ساءت سمعتها، بمغامراتها الغرامية كما كما نرى على جدران قصر هامبتون كورت ليدي كاسلمين ولويزدي كيرووال، تزدهيان بحلمات أثدائهما. وأجمل من ذلك جون تشرشل وهو طفل مع أخته (٨٩) أزابللا (٩٠) ومن الذي كان يتوقع أن يصبح هذا الطفل الملائكي والطفلة الملائكية دون مالبرو القوى الجبار، والعشيقة التي تصعب زحزحتها لجيمس دوق يورك؟. وعن طريق مثل هذه اللوحات حصل للي على لقب فارس، وجمع ثورة، فقد جلس أمامه شارل الثاني وسة من الأدواق