للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الاعتقاد بأنها شجعت الاضطهاد وحرضت الملك على إلغاء مرسوم نانت. وأبرزت رسائلها شواهد على ذلك. ولكن رسائلها كانت قد حرفت بواسطة محرر كان مزيفاً مشوهاً (٧) (١).

أن مينتنون-مثل فنيلون، ومدام دي سفيني ومعظم الكاثوليك في ذاك العصر. أقرت إلغاء مرسوم نانت، ولكنها استخدمت نفوذها-بنجاح غالباً، كما يروي البروتستانتي ميشيليه-في وقف قساوة الاضطهاد أو الحد منها (٨).

وحتى لا تطغي النزعة الرومانتيكية على إضفاء المثالية على المرأة، فتلون الصورة بألوان وردية زاهية، فلننظر إلى المركيزة من خلال آراء أخرى فيها تحامل عليها. أن كبرياء سان سيمون النابعة من لقب الدوق أو الدوقة، لم تكن لتغفر صعود البرجوازية الوضيعة إلى مرتبة سيدة فرنسا:

أن العوز والفقر اللذين عاشت في براثنهما لفترة طويلة قد ضيقا من أفق تفكيرها، وهبطا إلى الحضيض بقلبها وعواطفها. أن مشاعرها وأفكارها كانت محدودة، إلى درجة أنها كانت دائماً في الحقيقة أقل حتى من مدام سكارون … وليس ثمة شيء أشد إثارة للنفور والاشمئزاز من منبت وضيع يتبوأ مكاناً متألقاً إلى هذا الحد (٩).

ولكن الدوق نفسه وجد بعض المزايا والفضائل وسط أخطائها وعيوبها:


(١) انظر جاك بولنجيه "القرن السابع عشر" نيويورك ١٩١٠ - ص٢٤٣ من الواضح يكن لها أية علاقة بإلغاء مرسوم نانت"، ودائرة المعارف البريطانية بالمجلد ١٤ - ٦٩٣ "لقد نسب إليها ظلماً وعدواناً إلغاء مرسوم نانت وحملات الاضطهاد والتعذيب الوحشية" وخلص فولتير منذ أمد بعيد إلى مثل هذا الرأي "أعمال فولتير"-نيويورك ١٩٢٧ - الفصل ٢ أ-ص ٢٦٠.