مقفيين couplets رسائل هلويز وأبيلار المختلفة. فنرى "الويزا" التي حبست نفسها في دير للراهبات تطلب إلى أبيلار المخصي أن يضرب بقوانين الكنيسة والدولة عرض الحائط ويأتي إلى حضنها:
"تعال إن جرؤت بكل ما فيك من فتنة!
تحد السماء، وطلبت بقلبي،
تعال، وبنظرة واحدة من تلك العيون المضلة
امح كل فكرة ذكية من أفكار السماء …
اخطفني، وأنت تهمّ بامتطاء جوادك، من مسكني المبارك، أعن الأصدقاء، وانتزعني من إلهي! "
وفي نزوة أخرى تقول له:
"لا أبعد عني بعد المشرقين،
لترتفع جبال الألب حاجزاً بيننا، ولتهدر محيطات بأسرها!
أواه، لا تأت، ولا تكتب، ولا تفكر في ولو مرة،
ولا تشاركني وخزة واحدة من وخزات الألم الذي ذقنه لأجلك (١٤) ".
ومع ذلك تثق أنه آت إليها في ساعة احتضارها، لا عاشقاً بل كاهناً:
"ليتك تقف في ثياب مقدسة
والمشعل المقدس يرتعش في يدك
وتمد الصليب أمام عيني التي تهفو إليك،
وتعلمني وتعلم مني الموت (١٥) ".
وكان بوب يحلم ككل شاعر في زمانه بأن ينظم ملحمة، وقد بدأ كتابة ملحمة وهو بعد في الثانية عشرة. فلما شب ودرس هومر خطر له أن يترجم الألياذة إلى ذلك المقطوعات ذات البيتين المقفيين التي كانت تكون منطقه الذي فطر عليه. واستشار أصدقاءه فأمنوا على الفكرة. وقدمه أحدهم وهو جوناثان سويفت إلى هارلي وبلونبروك وغيرهما من كبار رجال الحكومة آملاً في أن يحصل له على وظيفة شرفية يرتزق منها. فلما أخفق في هذا تكفل في أن يجمع له اكتتابات تعول "الكسندر" الجديد وهو يطفر بشعره فوق طروادة. وإذ كان سويفت في موقع