وتبدأ بأغنية شعبية يغنيها بيتشوم، الذي يتظاهر (كما تظاهر جوناثان وايلد) بخدمة القانون بالإبلاغ عن النصوص (إذا رفضوا خدمته)؛، ولكنه في حقيقة الأمر يتجر في البضائع المسروقة. ويصف نفسه بالرجل الأمين لأن "كل أصحاب المهن الراقية يحتال بعضهم على بعض"، ويحدوهم الجشع للربح. ويفسد عليه أمره أن ابنته بولي وقعت في غرام قاطع الطريق الوسيم الأنيق الكابتن ماكهيث، وربما تزوجته، ومن شأن هذا الغرام أن يعطل تسخيره مفاتن بولي في ملاطفة المشترين والبائعين ورجال الشرطة. وتطمئنه المسز بيتشوم قائلة:
"بحقك لم يجب أن تختلف ابنتنا بولي عن غيرها من بنات جنسها، فلا تحب إلا زوجها، ولم يجب أن يقلل زواجها من ملاحقة الرجال الآخرين لها، على عكس ما نلحظه في مل مكان؟ كل الرجال لصوص في الحب، ويزيد من حبهم للمرأة أن تكون ملكاً لغيرهم (٦٩) ". على أن الأم تحذر ابنتها قائلة:
"لست أعارض يا بولي، كما تعلمين، في أن تعبثي قليلاً مع زبون خدمة للعمل، أو سبيلاً لاستخلاص سر أو نحوه، ولكني سأقطع رقبتك لو وجدتك تصرفت كالحمقى، وتزوجت. أيتها اللعوب".
وتعتذر بولي عن زواجها في أغنية شعبية:
"أيمكن أن تحكم النصيحة الغرام؟
أيطيع كيوبيد أمهاتنا؟
لو كان قلبي بارداً كالثلج
لذاب من لهيب ناره.
حين قبلني ضمني بشدة
وكان عناقه حلواً فلم أملك غير الامتثال،
ورأيته أسلم وأفضل
أن أتزوج مخافة لومك وتقريعك (٧٠) ".
ويشتعل غضب بيتشوم، وهو يخشى أن يقتله ماكهيث ويقتل زوجته ليرث ثروتهما عن طريق بولي. فيبيت أن يشي بماكهيث لرجال القانون