للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من مادة الكاوين أي الصلصال الصيني، أو حجر الطفل الصيني الذي يذاب في درجة حرارة عالية في الشرق الأقصى. وإنما كانت من صلصال أقل صلابة يسخن في درجة حرارة منخفضة ثم يغطى "بالغربتة" وهي مادة متكلسة أو شبه منصهرة ومصقولة. وحتى هذا الخزف الصيني المصنوع من العجينة الطرية-وبخاصة في شانتبللي، وفنسن ومنسي-فيلروا (بالقرب من باريس) كان جميلاً جداً، واستمر استيراد الخزف المصنوع من الصلصال الصلب من الصين أو در سدن. وفي ١٧٤٠ انتزعت مدام دي بمبادور مائة ألف جنيه من لويس الخامس عشر، و٢٥٠ ألفاً من مصادر خاصة للتوسع في إنتاج الخزف من العجينة الطرية في فنسن. وفي ١٧٥٦ نقلت عمال فنسن المائة إلى مبنى أوسع وأوفى بالغرض في سيفر (بين باريس وفرساي) وهناك في ١٧٦٩ بدأت فرنسا إنتاج الخزف الصيني الحقيقي من الصلصال الصلب.

وأفاد صائغو الذهب والفضة من أن ملك فرنسا استخدم من منتجاتهم رصيداً احتياطياً قومياً، محولاً السبائك إلى أشكال مسرفة في الجمال، ولكن يمكن في الحال صهرها إذا دعت الضرورة. وفي عهد لويس الخامس عشر ازداد طلب الطبقات المتوسطة على المشغولات الفضية بوصفها أدوات نافعة أو وسائل للزينة. وتكاد كل أنماط السكاكين التي نستخدمها اليوم تكون قد اتخذت شكلها الراهن في فرنسا القرن الثامن عشر: شوكات المحار، ملاعق المثلجات، ملاعق السكر، أطقم الصيد، طقم الرحلات، سكاكين وشوكات الأكل، أضف إلى ذلك مملحة المائدة، وفناجين الشاي والأباريق والأواني وأدوات التجميل والشمعدانات، وكلها مزدانة بنقوش بديعة أو مصنوعة ف أشكال جميلة .. "وكان أحسنها في هذا المجال طراز لويس الخامس عشر من بين كل الطرز الفرنسية (٢) وصنع صائغوا الذهب والفضة صناديق أو علباً صغيرة حملها الرجال والنساء على السواء، لحفظ السعوط أو الأقراص أو المساحيق أو الحلوى، كما صنعوا مائة صنف من الأواني والأوعية والصناديق لمنضدة الزينة وحجرة النوم والملابس، وكان في حوزة