شتله في أوربا. وفي ١٧٨٩ نشر ابن أخ له يدعى أنطوان لوران دي جوسيو كتاباً بدأ محل النظام وضعه لينيوس واسمه Genera plantarum secundum ordines naturales disposita وقد صنفت النباتات مورفولوجياً (أي حسب أشكالها) بناء على وجود أوراق البزار أو عدم وجودها، أو عددها؛ فما ليس له أوراق عديم الفلقة، وما له ورقة واحدة سماه "وحيد الفلقة" وما له ورقتان "ثنائي الفلقة". وواصل ابنه أدريان عملهم في القرن التاسع عشر. وفي ١٨٢٤ وضع أوجستن وكاندول خطوط التصنيف الذي يتقبله علماء النبات اليوم بعد أن أقامه على جهود أسرة جوسيو.
وقد اكتشف نحميا جرو جنسانية النباتات عام ١٦٨٢ أو قبل ذلك، وأيد كاميراريوس هذا الكشف في ١٦٩١. وأنهى كوطن ماذر من بوسطن إلى جمعية لندن الملكية (١٧١٦) تجربة تهجين بطريق التلقيح بالريح.
زرع جاري خطاً من الكومات في حقل ذرة، وكان لون الحب أحمر وأزرق، أما باقي الحقل فزرعه ذرة من اللون الأعم وهو الأصفر. فعدى هذا الصف في الجانب الذي يواجه الريح أكثر من غيره، أربعة من الصفوف المجاورة … ليلونها بلونيه (الأحمر والأزرق) اللذين ظهرا عليه. أما على الجانب المتجه مع الريح، فقد تلون بهذين اللونين مالا يقل عن سبعة خطوط أو ثمانية، وتأثرت الخطوط الأبعد تأثيراً أقل" (٨٨).
وفي ١٧١٧ برهن رتشارد برادلي على ضرورة الإخصاب بتجربة أجراها على أزهار الطوليب (الحزامي). فقد نزع كل اللقاح من اثنتى عشرة زهرة منها "مكتملة الصحة"؛ فلم تحمل هذه أي برز طوال الصيف … في حين أن كل زهرة من الأربعمائة التي تركها وشأنها أخرجت برزاً"(٨٩) وقد درس التلقيح المختلط وتنبأ بنتائج خلابة له "فقد نستطيع بهذه المعرفة أن نغير خاصية أي فاكهة بلقاح أخرى من نفس الرتبة ولكن من نوع مختلف". يضاف إلى هذا أنه في قدرة شخص محب للاستطلاع أن يستعين بهذه المعرفة على إنتاج أنواع نادرة من النبات لم يسمع