بدراسة عملية الإنسان في النباتات اللازهرية (١٧٨٢) وفيما بين عامي ١٧٨٨، ١٧٩١ أصدر يوزف جيرتز الأستاذ بجامعة فورتمبرج، على دفعتين، مسحه الموسوعي لفاكهة النباتات وبارها، وقد أصبح هذا المسح أساساً لعلم النبات في القرن التاسع عشر.
وفي ١٧٥٩ أعلن كسبار فريدرش فولف في كتابه "نظرية الأجيال" نظرية في تطور النبات تعزى عادة إلى جوته.
"عندما أنظر إلى النبات بجملته، الذي نعجب لأجزائه لأنها تبدو لأول وهلة شديدة التنوع، لا أرى فيه وأميز نهائياً غير الأوراق والساق، لأن الجذر يمكن اعتباره ساقاً … وكا أجزاء النبات، باستثناء الساق، أوراق معدلة"(٩١).
وخلال ذلك ارتاد خفايا تغذية النبات أحد أساطين العلم في القرن الثامن عشر، وهو ستيفن هيلز. وكان واحداً من أولئك القساوسة الإنجليكان الكثيرين الذين لم يجدوا في لاهوتهم الطيع ما يعوقهم عن الاشتغال بالعلم أو الدراسات القديمة. ومع أنه تقبل عقيدة القصد الإلهي، فإنه لم يستخدمها في تحقيقاته العلمية وفي ١٧٢٧ نشر النتائج التي خلص إليها في كتاب من أمهات كتب النبات "استاتيكا النبات .... نحو تاريخ طبيعي للنبات". وقد شرحت المقدمة هدفه:
"قبل عشرين عاماً أجريت عدة تجارب شريانية على الكلاب، وبعد ستة أعوام كررت التجارب ذاتها على الخيل وغيرها من الحيوانات لكي أجد قوة الدم في الشرايين (وهو ما نعرفه بضغط الدم الانقباضي ( … وتمنيت وقتها لو استطعت إجراء تجارب لاكتشاف قوة العصارة في الخضراوات، ولكني يئست من إمكان إجرائها إطلاقاً، إلى أن وقعت عليها مصادفة قبل سبع سنوات بينما كنت أحاول بشتى الطرق أن أقف نزف ساق كرمة قديمة (٩٢) ".
وكان كشف هارفي للدورة الدموية في الحيوان قد أدى بعلماء النبات إلى افتراض حركة مماثلة للسوائل في النبات. وقد نقض هيلز هذا الفرض