النار ويسير. وجلدوه ثلاثين ضربة بالعصا" أنه يشهد المعركة ثم يتخلى عنها، ويلتقي بالأستاذ بانجوس الذي كاد أن يفقد آخر جزء في انفه، وعما قريب سيفقد إحدى عينيه وإحدى اذنيه لافراطه من البغي الجميلة "باكت" التي اصابها داء عضال عن طريق العدوى من أحد الأخوة الفرنسيسكان العلماء كوردلييه، وكان قد انتقل إليه هذا المرض عن طريق العدوى من كونتيسة عجوز كانت قد أصيبت به من أحد قواد الفرسان الذي نقله عن مركيزة نسبته إلى أحد الغلمان كان ق أصيب به بالعدوى من أحد اليسوعين. وكان المرض قد انتقل إلى هذا الأخير من أحد رفاقكرستوفركولمبس (٣٢).
وتحطمت سفينة كانديد وبانجلوس بالقرب من لشبونة، ووصلا إلى الشاطئ ساعة خدوث الزلزال، وكتب لهما البقاء على قيد الحياة، ولكن محكمة التفتيش تقبض عليهما بتهمة الهرطقة، ويعدم بانجلوس شنقاً. أما كانديد فيتمكن من الهرب بمعونة كونيجوند التي كان الجنود قد اختطفوها ثم بيعت لأحد اليهود، ثم بيعت مؤخراً لأحد رؤسات محكمة التفتيش. وتمكن كانديد وكونيجوند من الهرب بمساعدة سيدة عجوز أخرست شكاواهما بقولها أنها كانت على وش أن يلتهمها الأتراك الذين كانوا يتضورون جوعاً في حصار آزور. وكانت قد قعت أسيرة في أيديهم، ولكن برحمة من القدر نصف الأعمى بدأوا بقطع ردف كل امرأة يمكن العثور عليها. وانتهى الحصار قبل المضي فيا لتجربة. وتختتم السيدة العجوز كلامها بقولها "كفا الآن عن النوح والتوجع لبؤسكما وتعاستكما، وابتهجا لأنكما تستطيعان الجلوس على ردفيكما كلهما".
ويعبران المحيط الأطلني على أمل أن تكون الدنيا الجديدة أقل قساوة من القديمة. وفي بونس أيرس يستولي قائد الموقع على كونيجوند ويختص بها نفسه ويأمر بابعاد كانديد، فيدخل المستعمرة اليسوعية في باراجواي ويجد هناك شقيق كونيجوند الذي يهاجمه لمجرد تجاسره على التفكير بالزواج