للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على حركة التسامح الديني من أن يهزمها تأييد الإلحاد والدفاع عنه، وأسف لأن نقده لدى هولباخ قد تضامن "الأخوة" ولكنه أصر في عناد "لأشك عندي في أن المؤلف وثلاثة من مؤيدي هذا الكتاب سيكونون من الد أعدائيلأنهم تحدثوا بأفكاري. وقد أعلنت لهم أني سأتكلم طالما كان في عرق ينبض أو طالما ترددت أنفاسي دون أن أخشى المتعصبين للالحاد ولا المتعصبين للخرافة (٣١). ورد أنصار دي هولباخ على هذا بقولهم على هذا بقولهم ان السيد الثرى يشتغل بالسياسة مع فرساي ويستخدم الله ليحافظ على النظام بين خدمه وفلاحيه في فرنى.

وفي السنوات العشر الأحيرة من حياته، نظر إليه الرجال الذي هتف لهم يوما، وحفزهم وشجعهم على الانظمام إلى الحملة ضد "الرجس" بأعتبارهم أخوة، نظروا إليه وكأنه قائد مضيع. أن ديدرو ما أحبه قط، وما ألف تبادل الرسائل معه، وكره منه زعمه الواضح بأن دالمبير هو رأس الموسوعة المفكر وروحها المدبر. لقد استحسن دفاع فولتير عن آل كالوس. ولكن أفلتت منه عبارة تنم على الحقد يقول فيها " أن هذا الرجل لايعدو أن يكون الثاني في كل الاحوال (١٣٢) ". أن فولتير لم يشارك ديدرو سياسته الثورية ولاحبه لمسرحية البرجوازية العاطفية، أن البرجوازية حين تصبح ارستقراطية لاتسيغ قناعة البرجوازية. ولم يقم ديدرو ولادى هولباخ بحج الاخلاص والولاء إلى فرني. وعلق جييم في صرامة غير معهودة على نقد فولتير لهوبز وسبينوزا بقوله: " أن الفيلسوف الجاهل لمس بصعوبة سطح هذه الموضوعات ولم يتعمق في فهمها" (١٣٣). إن الملحدين في باريس، وقد زاد عددهم وإعتزازهم بأنفسهم، ولوا الآن ظهورهم لفولتير وانصرفوا عنه. وفي أوائل ١٧٦٥، وحتى وسط المعركة ضد "الرجس" نبذه أحدهم في إحتقار قائلا "إنه منعصب إنه ربوبي (١٣٤) ".

وبدأ الشيخ الجليل الواهن حوالي ١٧٧٠، بعد أن تخلى عنه الجانبان وقاوموه، بدأ يفقد ثقته في أمكانات الفوز، وأطلق على نفسه "المدمر