تجارة البرتغال في ١٧٨٠ كان أكثرها لا يزال في أيدي الأجانب لا سيما البريطانيين.
واقتضى طرد اليسوعيين بناء التعليم من جديد بناء شاملاً. فنشرت في البلاد المدارس الأولية والثانوية الجديدة التي بلغ عددها ٨٣٧ - وحولت الكلية اليسوعية في لشبونة إلى كلية للإشراف يديرها العلمانيون. ووسع منهج الدراسة في كويمبرا وأضيفت إليه مقررات في العلوم، وأقنع بومبال الملك بتشييد دار للأوبرا ودعوة المغنين الإيطاليين لقيادة الفرق. وفي ١٧٥٧ أسس "أركاديا لشبونة" لتشجيع الأدب.
وحظي الأدب البرتغالي طوال نصف قرن مثير (١٧٥٥ - ١٨٠٥) بحرية نسبية في الأفكار والأشكال. وبعد أن حرر نفسه من النماذج الإيطالية، أقر بسحر فرنسا، وأحس بنسائم تهب عليه من حركة التنوير. وظفر انطونيو دينيز داكروز أي سيلفا بالشهرة في وطنه كله بكتابة هجاء سماه "أو هسوبي"(١٧٧٢)، ووصف فيه في ثمانية أقسام شجاراً بين أسقف وكبير كهنة، وترجم خواو أنستاسيودا كونها بوب فولتير، وعلى هذه الترجمة أدانته محكمة التفتيش (١٧٧٨) عقب سقوط بومبال. وأولع فرانسسكو مانويل دوناسكيمنتو بالكتب، وكان ابن عامل في تفريغ السفن وشحنها، وأصبح قطباً لجماعة تمردت على الأكاديمية الأركادية لأنها عائق لتطور الشعر القومي. وفي ١٧٧٨ أمرت محكمة التفتيش بالقبض عليه (مغتنمة ثانية فرصة سقوط بومبال) متهمة إياه بالولع بالفلاسفة المحدثين من إتباع العقل الطبيعي "ففر إلى فرنسا، حيث أنفق تقريباً كل سنيه الواحدة والأربعين الباقية من عمره، وهناك كتب معظم قصائده التي تتقد بحب الحرية والديمقراطية، وفيها قصيدة غنائية "لحرية الولايات المتحدة واستقلالها" وقد عده أنصاره إماماً للشعر البرتغالي لا يميزه فيه غير كاموئيس. وحوى مجلد في قصائد الحب يسمى "أماريليا" أرشق وأرخم شعر العصر، الذي خلفه توماز أنطونيو جونزاجا الذي عانى السجن (١٧٨٥ - ٨٨) بتهمة التآمر السياسي ومات في المنفى، أما خوزيه