للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تهدر في طريقها،

تنتزع وتكتسح أمامها

واحداً بعد واحد …

ولا مناص لنا كلنا بحكم القوانين

العظمى، الأبدية الصارمة،

من أن نكمل دورة وجودنا.

ولكن الإنسان وحده

يستطيع المحال،

فهو يميز،

ويختار، ويحكم؛

ويستطيع أن يطيل مكث

اللحظة العابرة.

هو وحده القادر على

أن يثيب الخير،

ويعاقب الشر،

ويشفي وينقذ،

ويصدق النصح

للخطاة والضالين

فليكن الإنسان النبيل

معيناً وطيباً.

ولكي يكون الإنسان نبيلاً عليه أن يحذر المؤثرات المفسدة، و "الكل مؤثر إلا ذواتنا" (٧٥). "دعك من دراسة المعاصرين والذين يحاربونك؛ بل أدرس عظماء الماضي الذين احتفظت آثارهم بقيمتها ومكانتها وقروناً. فالرجل الموهوب حقاً ينحو هذا النحو بحكم طبيعته، والرغبة في التنقيب في أعمال الأسلاف العظام علامة صادقة على الموهبة السامية"، (٧٦) وعليك باحترام المكتبات وإجلالها لأنها التراث الذي خلفه هؤلاء الرجال. "إن