للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

البرلينية عدداً ومالاً، وقامت مستوطنات مماثلة في همبورج وفرانكفورت. وبلغ عدد من اختلف من التجار اليهود إلى سوق لينبزج في ١٧٨٩ نيفا وألف تاجر (٣٣). واستخدام الحكام الألمان، وحتى الأمراء-الأساقفة الكاثوليك منهم، اليهود لإدارة شئونهم المالية أو لتموين جيوشهمز وقد أدى يوزف أوبنهايمر (١٦٩٢ - ١٧٣٨) المعرفو باسم "اليهودي سوس" هذه المهام وغيرها لناخب بالاتين في مانهايم، ولكارل ألكسندر دوق فورتمبرج. وكان لذكائه واجتهاده الفضل في إثرائه وإثراء الدوق، وفي اكتسابه الكثير من الأعداء. وقد اتهم بالغش في دار ضرب النقود، ولكن مجلساً من المحققين برأ ساحته، فرقي عضواً في مجلس الدوق الخاص، حيث لم يلبث أن يصبح القوة المسيطرة. وقد ابتكر ضرائب جديدة، وأنشأ احتكارات ملكية، وقبل على ما يبدو الرشا-التي اقتسمها مع الدوق (٣٤). فلما اقترح الدوق إيداع جميع أموال الكنيسة في مصرف مركزي للدولة، انضم رجال الدين البروتستنت مع الإشراف في معارضة الدوق ووزيره. وفي ٣ مارس ١٧٣٧ مات الدوق فجأة، فقبض قادة الجيش والزعماء المدنيون على أوبنهايمر وكل يهود شتوتجارت، وحوكم أوبنهايمر وداين، وفي ٣ فبراير ١٧٣٨ خنق وعلقت جثته في قفص في ميدان عام (٣٥).

ذكرنا من قبل جولات جوته في حي اليهود بفرانكفورت. وقد اشتقت أسرة من أقدم الأسرات هناك اسمها الأخير، وهو روتشيلد، من الدرع الحمراء التي ميزت مسكنها. وفي ١٧٥٥ أصبح ماير أمشيل صاحب الدرع الحمراء رب الأسرة بعد وفاة أبويه، وكان في الحادية عشرة من عمره. وكانت كثرة الدويلات الألمانية، وكل لها عملتها المستقلة، قد جعلت تغيير النقود ضرورة متكررة للمسافرين؛ وتعلم ماير في صباه معادلات النقود بين الدويلات، فكان يتقاضى رسماً صغيراً على كل تحويل. ثم درس علم العملات هواية جانبية وجمع العملات النادرة، وأرشد جماعاً آخر هو الأمير فلهلم الهاناوي وحصل منه على لقب "وكيل التاج" الذي ساعده في عمله بفرانكفورت. ثم تزوج