(١٣ أبريل)، هذه المرة بأغلبية ١. ١٤٣ ضد ٢٩٦ لهنري لوتريل؛ وأعطى البرلمان المقعد للوتريل على أساس أو ولكس بعد أن طرد من البرلمان فقد أهليته شرعاً للنيابة في دورة ذلك البرلمان. وهوجم لوتريل وهو يغادر مجلس العموم؛ ولم يجرؤ على الظهور في الشوارع (٧٨). وأرسلت سبع عشرة مقاطعة ومدن كثيرة خطابات موجهة إلى العرش تشكو من أن حقوق الملاك الأحرار في اختيار ممثليهم في مجلس العموم قد انتهكت انتهاكاً صارخاً. أما الملك الذي كان قد أيد الطرد بقوة فقد تجاهل الالتماسات، وقال عضو يدعى الكولونيل إسحاق باريه في البرلمان أن تجاهل الالتماسات "قد يعلم الشعب التفكير في الاغتيال"(٧٩)(١). وخلع جون هورن توك، الذي أسلم إيمانه لسخر فولتير، ثوبه الديني وصرح بعد إقصاء ولكس مراراً بأنه سيصبغ رداءه (رداء القساوسة) الأسود بالحمرة.
وتزعم توك تنظيم "جماعة المؤيدين لملتمس الحقوق، (١٧٦٩) التي كان هدفها العاجل إطلاق سراح ولكس، وأداء ديونه، ورده إلى البرلمان. ونشرت الجماعة دعوة في محافل عامة لحل البرلمان الراهن لفساده الذي لا يرجى صلاحه، ولعدم استجابته للإرادة العامة؛ وطالبت ببرلمانات سنوية تنتخب بالتصويت العام للذكور البالغين، وبمسئولية الوزارات أما البرلمان في سياساتها ومصروفاتها (٨٠). ونادت بأن على كل مرشح أن يقسم اليمين بألا يقبل أي ضرب من ضروب الرشوة، ولا أي وظيفة أو معاش أو مكافأة أخرى من التاج، وبأن على كل عضو أن يدافع عن آراء ناخبي دائرته ولو ناقضت آراءه، وبضرورة رفع المظالم عن إيرلندة، وبأن يكون للمستعمرات الأمريكية وحدها حق فرض الضرائب على شعبها (٨١).
وفي يوليو ١٧٦٩، رفع وليم تكفورد عمدة لندن وكبار موظفيها الرسميين إلى الملك خطاباً يلوم مسلك وزرائه لأنه هادم للدستور الذي أعطي بموجبه بيت هانوفر عرش إنجلترا. وفي ١٤ مايو ١٧٧٠ أرسلوا إلى الملك احتجاجاً استخدم لغة الثورة: "أن أغلبية أعضاء مجلس العموم-الواقعين
(١) سميت مدينة ولكس-باريه في بنسلفانيا باسم ولكس وباريه اللذين ناصرا قضية المستعمرات في البرلمان بقوة.