إلى أربع لغات، وأكسب بوزويل من الصيت الذائع في القارة ما لم يظفر به جونسن. وفي ٧ سبتمبر ١٧٦٩ ظهر المؤلف في مهرجان شكسبير بستراتفورد مرتدياً زي زعيم قبيلة كورسيكي، وعلى قبعته كتبت عبارة "بوزويل الكورسيكي"، وكان هذا لحفلة رقص تنكرية، لذلك لم يكن يستحق تماماً ما لقي من هزء وسخرية.
وكانت ابنة خاله مرجريت مونجومري ثد صحبته إلى إيرلندة، واحتملت في وداعة مغازلاته وعربدته الإيرلندية. وكانت تكبره بسنتين، ولم يكن في مهرها البالغ ١٠٠٠ جنيه ما يجعلها زوجة كفوءاً لوريث أوخنلك (كما أكد بوزويل الأب)، ولكن حين تأمل محبتها الصابرة لاح له أنها امرأة صالحة ستكون زوجة صالحة، ثم اشتهاره بالفسق والسكر حد مجال اختياره. وكان القاضي نفسه يفكر في الزواج، مما يضع زوجة الأب بين الوالد والولد، وقد يبدد شطراً من التركة. والتمس بوزويل من أبيه ألا يتزوج، ولكن الأب أصر، فتشاجرا، وفكر بوزويل في الذهاب إلى أمريكا، وفي ٢٠ يوليو ١٧٦٩ كتب إلى "بجي" مونجومري يعرض عليها الزواج والذهاب معه إلى أمريكا والعيش على جنيهاتها المائة في العام وعلى فائدة جنيهاتها الألف. وأنذرها بأنه عرضة لنوبات من الاكتئاب. وردها (٢٢ يوليو) جدير بالتنويه:
"أنعمت التفكير، كما أردت، وأنا … أقبل شروطك … أن ج. ب. بجنيهاته المائة في العام هو في نظري غالي القيمة تماماً كما لو كنت أملك ضيعة أوخنلك … ولما كنت خلواً من الطمع، فإنني أوثر السعادة الحقة على مظهرها الفخم … فثق يا عزيزي جيمي أن لك صديقة على استعداد لبذل كل شيء في سبيلك، صديقة لم تشته قط الثروة إلا لتمنحها للرجل الذي ملك قلبها"(١١٩).
وفي ١٩ نوفمبر تزوج الأب، وفي ٢٥ نوفمبر تزوج الابن. وأقام الزوجان الشابان بيتاً خاصاً بهما، وفي ١٧٧١ استأجرا شقة من ديفيد هيوم. وكافح جيمس للإقلاع عن السكر، وجد في عمله محامياً، وسعد بالأطفال