وهذا بطبيعة الحال خطأ صراح رغم أنها الترجمة اللفظية - وليس الحضارية- الدقيقة.
وطائفة أخرى اكتفت بكتابة الكلمة كما هي لكن بحروف عربية أي (السانس كولوت) فماذا يفهم العربي؟ لا بد إذن من مقابل عربي لهذه الكلمة (الذين يرتدون السراويل الطويلة) مع عبارة شارحة توضح وضعهم الطبقي.
عبارة أخرى تردّدت في ثنايا هذا الكتاب، وفي الكتب الأخرى التي تعرضت للثورة الفرنسية وهي Hotel de la ville والعبارة تعنى دار البلدية أو دار المجلس البلدي.
حقيقة إن من بين معاني "أوتل Hotel " (فندق)، لكن لها معاني أخرى، والأهم من ذلك أن هناك لغة اصطلاحية اصطلح عليها أصحاب كل لغة. نقرأ في بعض الترجمات العربية على سبيل المثال مثل هذا:
"تشكلت في باريس سلطة مدينة جديدة في فندق "دي فيل". وكانت تتألف من الناخبين الثانويين الذين التقوا في الأصل لانتخاب ممثلي باريس بالطبقة الثالثة من مجلس الطبقات. وكان العمدة الجديد هو "بيلى" الذي أشرف على قسم ملعب التنس. وفي اليوم التالي لسقوط "الباستيل" تم الاعتراف بالمليشيا البرجوازية كحرس قومي، ...... الخ ".
وهكذا وجدنا الثورة الفرنسية تجرى أحداثها في فنادق، خاصة أن كلمة (أوتيل Hotel) وجدت في سياقات أخرى مختلفة، وبهذا أحضر نابليون المدافع من فندق، واجتمعت سلطة باريس في فندق، ....... وهذا طبعا غير صحيح.
والحقيقة أن اللغة الانجليزية قد دخلتها ألفاظ فرنسية كثيرة منذ القرن الحادي عشر للميلاد، وزادت هذه الألفاظ بشكل ملحوظ بعد الثورة الفرنسية. سنجد في المعاجم الإنجليزية Corvee بمعنى السخرة، و Coup d'etat بمعنى انقلاب، وسنجد في القصر الملكي صالة للمسرات البريئة Hotel des Menu Plaisirs، وفي المعاجم الإنجليزية كذلك