المشهورين: مارتن بوسر Bucer وكابيتو Capito .... الخ، وفي بازل Basle زار اوكلامباديوس Oecolampadius ليحثه على إصدار بيان أو كتاب عن تهافت عقيدة التثليث وخطئها وأنها مقحمة على المسيحية الحقة.
وكان رد فعل رجال الدين المسيحي من الكاثوليك والبروتستنت على السواء عنيفا ضد سيرفيتوس ووصفوه جميعا بأنه (مبعوث الشيطان) ويذكر تسايفج Zweig مؤلف كتاب الهرطقة أن أوكلامباديوس Oecolampadius قد طرد سيرفيتوس على نحو ما "يطرد كلب أجرب" وقد قرر أوكلامباديوس بأن سيرفيتوس ما هو إلا "يهودي أو تركي. وهو كافر يجدف على الله." وحذر ونجلي أتباعه من أفكار سيرفيتوس ذاكراً أن أتباعه سيخسرون عقيدتهم المسيحية. أما بوسر Bucer فقد أعلن أن سيرفيتوس هو "ظل الشيطان" ولما يئس سيرفيتوس من إقناع الخاصة من رجال الدين توجه بدعوته إلى الجماهير فأصدر كتابه الذي سبق أن أشير إليه وهو "خرافة التثليث" بعد أن أنفق كل ما يملك لطبعه. وأعلن سيرفيتوس بوضوح أن الكاثوليكية والبروتستنتية كلاهما هراء. وظن سيرفيتوس أنه سيجد خيرا عند كالفن فراح يراسله مراسلات ضافية زاخرة بالمسائل اللاهوتية. ولكن كالفن حقد عليه حقدا شديدا، لا لأسباب دينيه فحسب وإنما لأسباب شخصية أيضا. فلم يكن سيرفيتوس يخاطبه على أنه زعيم ديني كبير. كما أنه وجه نقدا لكتابات كالفن واصفا إياها بأنها كموضوعات الإنشاء التي يكتبها الصبية. وفي آخر خطاب من سيرفيتوس لكالفن ذكر له ما نصه:
" أنا شيطان؟ أنا أقترح ألا تكون بيننا مكاتبات بعد الآن. أعد إلي مخطوطاتي وكل مالي طرفك. ولكن إذا كنت تعتقد بصدق أن البابا ليس مسيحياً حقيقيا، فيجب أن تعرف أيضا أن التثليث وتعميد الأطفال هراء … إنها عقائد فاسدة".
ورغم أن سيرفيتوس ظل هادئا بعد ذلك لبضع سنوات إلا أن حقد كالفن عليه لم ينته وراح يدبر لاستدراجه لجنيف ذاكر أنه لو دخلها فلن يخرج منها حيا. وراسل كالفن البروتستنتي بعض الكاثوليك في فرنسا حيث كان يقيم سيرفيتوس مذكرا إياهم بهرطقته، وتآمر رجال الدين في ليون مع رجال الدين البروتستنت في جنيف على هذا "الطبيب