الاستعمار لأنهم يباركونها، ولأسمينا المسلمين الأوروبيين كفرة. لأنهم يسمونهم كذلك"، فهذا البحث رغم تواضعه دعوة للأصالة في كتابة التاريخ.
وفولتير، الذي وصفه لويس السادس عشر بأنه زعيم الهراطقة، ونسبت إليه الثورة الفرنسية لفرط تأثرها به، كان يؤمن بوجود الله سبحانه، لكنه لم يكن مقتنعاً بالكنيسة:.
وحين اقتنع باني لست ادري ما أنا، ولا استطيع أن اعرف من خالقي، أجد جهلي يضنيني، واسلي نفسي إذ أفكر، دون انقطاع، بأنه لا يهمني أن اعرف ما إذا كان خالقي موجوداً في المتسع أم لا، إذا إنا لم افعل شيئاً يناقض الوجدان الذي منحني إياه. وإذا سئلت: من بين جميع الأنظمة الإلهية التي اخترعها الإنسان، أيها سأعتنق؟ أجبت: لن اعتنق أياً منها، بل سأعبد الله.
ألأنه لا يؤمن بالتثليث أسميه مهرطقا؟! إنه مهرطق من وجهة نظر كاتب لا يؤمن بأفكاره، فما دخلي أنا؟ ولم أجعل القارئ العربي يفهم أن الرجل لا يؤمن بالله؟.
والعالم لا باّس عندما ألّف بحثا عن نظام الكون سأله نابليون: من فعل كل هذا؟ وهو سؤال يعني أنه لا بد من فاعل، فالكلمة atheist وإن كانت تعني الملحد حرفيا أي غير المؤمن بوجود إله إلا أنها في حاجة إلى عبارة شارحة في كل جملة ترد فيها. وفي هذه العجالة نورد نبذه عن أثر الإسلام في العقيدة المسيحية الأوروبية:
ثم إن انتشار روح عصر التنوير في أوروبا راح يطرد شبح الأحكام السلبية، المسبقة والجذرية المرتكزة على كليشيهات الدفاعات الدينية المبتورة والباترة. فقد أصبح الدين الإسلامي بالنسبة للفلاسفة عمل مشرع فطن. ويمكن للإسلام أن يقارن نفسه بالمسيحية دون أي عقدة نقص. على العكس. فهو يتميز على المسيحية بأنه يلجأ أقل منها إلى عالم الأسرار والعجيب الخلاب. كما ويتميز بأنه يعترف بالعقائد الأخرى ومشروعيتها. ولكنه