للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعض الأحيان.

وكان أكثر هؤلاء الممثلين نجاحا هو سان جوست Saint - Just، ففي ١٧ أكتوبر سنة ١٧٩٣ تم إرساله مع جوزيف ليباس Joseph Lebas (الذي ترك له القيادة عن رضى) لإنقاذ الألزاس Alsace من الغزو النمساوي الذي اجتاح بسرعة منطقة ذات طبيعة ألمانية إذا تسود فيها اللغة الألمانية والآداب الألمانية ونمط الحياة الألماني، وأجبر الجيش الفرنسي المعروف بجيش الراين على التراجع إلى ستراسبورج وسادت فيه روح الهزيمة والتمرد.

وعلم سان - جوست Saint - Just أن القوات الفرنسية كانت تعامل معاملة سيئة متسمة بروح الاستبداد وأن قيادتها كانت سيئة وربما ضللها ضباط غير متحمسين للثورة بما فيه الكفاية، فأمر بإعدام سبعة من هؤلاء الضباط أمام القوات العسكرية المتجمعة، واستمع إلى المظالم باهتمام وأزال أسبابها بحسم مميز، وصادر من الطبقات الموسرة كل ما هو فائض عن حاجتها من الأحذية والسترات والمعاطف والقبعات ومن ١٩٣ ثري من أثرياء المدينة جبي تسعة ملايين جنيه Livres وطرد من الخدمة الموظفين غير الأكفاء أو اللامبالين، وأمر بإطلاق النار على المستغلين الذين ثبت استغلالهم. وعندما التقى الجيش الفرنسي بالنمساويين مرة أخرى تم طرد الغزاة (النمساويين) من الألزاس Alsace الذي أعيد إلى السيطرة الفرنسية. وعاد سان - جوست إلى باريس راغبا في أداء أعمال أخرى والقيام بمهام جديدة وكاد ينسى أنه كان قد ارتبط بأخت ليباس Labas .

أما جوزيف لوبون Joseph Le bon فلم يسلك السلوك الذي يتطلبه عمله كمندوب ممثل للجنة الأمن العام، فحذره موظفوه ليحذر من: "الطبيعة البشرية الزائفة والمعرضة للخطأ"، وظن الرجل ذو العينين الزرقاوين أنه يسعدهم بتقليص عدد ١٥٠ كمبري Cambrai مرموق في غضون ستة أسابيع، و ٣٩٢ في آراس Arras، وكتبت السكرتارية التابعة له تقريرا ذكرت فيه أن لوبون قتلهم بطريقة محمومة وعندما وصل إلى منزله راح يقلد تقلصات الوجه التي كانت تبدر من الموتى ليسلي زوجته. وسرعان ما قصت المقصلة رقبته بعد ذلك بقليل في سنة ١٧٩٥.

وفي يوليو سنة ١٧٩٣ انتدب جان - بابتست كارييه Jean-Baptiste Carrier لقمع