التمرد الكاثوليكي في الفندي the Vendée وليؤمن نانت حتى لا يحدث فيها مزيد من التمرد وشرح له عضو اللجنة الكبرى (لجنة الأمن العام) هيرول دى سيشل Hérault de Séchelles مهمته قائلا: "يمكننا أن نكون إنسانيين عندما نتأكد من النصر" فكان هذا القول ملهما لهيرول. ففي لحظة حماس فرضتها ظروف فرنسا البيئية، أعلن أن فرنسا لا تستطيع أن تطعم سكانها الذين يتزايد عددهم بسرعة لذا فمن المطلوب تقليص هذه الزيادة بقطع رقاب النبلاء والقسس والتجار والحكام magistrates كلهم.
وفي نانت Nantes اعترض على المحاكمات باعتبارها من قبيل تضييع الوقت فأمر القاضي "بضرورة إعدام المشتبه فيهم كلهم في ظرف ساعتين وإلا أمرت بإطلاق الرصاص عليك وعلى زملائك". ولأن السجون في نانت Nantes كانت في غالبها مزدحمة إلى حد الاختناق بالمقبوض عليهم والمدانين وكان هناك نقص في الطعام فقد أمر مساعديه بملء البوارج (السفن الكبيرة) والطوافات (نوع من السفن) وغيرها من السفن بخمسمائة رجل وامرأة وطفل - معطيا الأولوية للقسس - وإغراقهم في نهر اللوار Loire.
وبهذه الوسيلة وغيرها قرر مصير أربعة آلاف من غير المرغوب فيهم في غضون أربعة أشهر. وأقنع نفسه بأن هذا ضروري على وفق قوانين الحرب. وكان الفينديين (أهل الفيندى) the vendéans في حالة تمرد مصممين على معاداة الثورة حتى الموت، فقال:"سنجعل من فرنسا مقبرة إذا لم نستمر في طريقنا" وكان على اللجنة الكبرى (لجنة الأمن العام في باريس) أن تكبح جماحه فهددته بالقبض عليه لكنه لم يخف وقال: "على أية حال فإننا جميعا ستذبحنا المقصلة واحدا إثر الآخر".
وفي نوفمبر سنة ١٧٩٤ قدم للمحكمة الثورية، وفي ١٦ ديسمبر تحققت نبوءته فجزت المقصلة رقبته.
وصبغ ستانسلاس فريرو Stanislas Fréron (ابن عدو فولتير المفضّل) وغيره من ممثلي اللجنة نهرى الرون والفار Var بدماء غير الموالين للثورة. ١٢٠ في مرسيليا، ٢٨٢ في طولون و ٣٣٢ في أورنج Orange. وعلى النقيض من ذلك كان جورج كوثو