للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

Ville Affranchisèe، وسيقام بين أطلال ليون عمود ليذكر الأجيال القادمة بالجرائم التي ارتكبت بالعقاب الذي حاق بالملكيين ".

ولم يستسغ كوثو المهمة التي أوكلت إليه لقد أدان تدمير المباني التي تكلف بناؤها الكثير، فنقل لممارسة أنشطة أكثر ملائمة له في كليمونت فران وحل محله في ليون في ٤ نوفمبر كولوا دربوا الذي سرعان ما لحق به فوشي وبدأا معا حفلاً شعائرياً دينيا هازلا في ذكرى كالييه باعتباره "ربا مخلّصا مات ليخلص الشعب" وقاد الموكب حمار ألبسوه زى الأسقف ووضعوا فوق رأس التاج الكنسي (تاج الأسقف) وربطوا في ذيله صليباً ونسخة من الكتاب المقدس، وفي ميدان عام تم تشريف "الشهيد Martyr" بمدائح لتأبينه وأعدت المشاعل من الإنجيل والكتب الدينية (كتب القداس) وخبز العشاء الرباني وتماثيل القديسين المختلفة المصنوعة من الخشب وأنشأ كولو وفوشي Fouche لجنة مؤقتة من عشرين عضوا ومحكمة من سبعة أعضاء لتحقيق الطهارة الثورية في ليون، بالتحقيق مع المشتبه فيهم وأصدرت هذه اللجنة المؤقتة إعلانا بالمبادئ التي أطلق عليها "المانيفستو الشيوعي الأول" في التاريخ الحديث.

واقترح المانيفستو manifesto (البيان) أن تعتمد الثورة على "الغالبية الفقيرة" وانتقد النبلاء والبورجوازية وخاطب المانيفستو العمال: "إنكم ظلمتم ولا بد أن تقمعوا من ظلمكم " فكل ما تنتجه أرض فرنسا ملك لفرنسا والثروات الخاصة كلها لا بد أن تكون في خدمة الجمهورية، وكخطوة أولى نحو العدالة الاجتماعية لا بد من تحصيل ضريبة مقدارها ثلاثون ألف جنيه من كل من لديه دخل يصل إلى عشرة آلاف جنيه في السنة. وتم تحصيل مزيد من المبالغ من السجناء من النبلاء والقسس وغيرهم وبمصادرة ممتلكاتهم.

ولم يستقبل أهل ليون هذا الإعلان الشيوعي استقبالا حسنا فقد كانت قلة لها وزنها منهم قد ارتفعت إلى مستوى الطبقة الوسطى. وفي ١٠ نوفمبر قدم طلب موقع من عشرة آلاف امرأة يطالبن فيه بالرحمة لآلاف الرجال والنساء الذين تزدحم بهم السجون، فأجاب مبعوثو لجنة الأمن العام بصرامة: "قرن في بيوتكن وانشغلن بأعمالكن المنزلية … وكفى