يمكن أن تتحول إلى مدارس يمكن - بموافقته - أن تهدم ليبنى مكانها مساكن للفقراء، وأعلن لاهوتا جديدا (نظرية دينية جديدة) تحل فيها الطبيعة محل الرب God، وتصبح السماء (المقصود الآخرة أو ما بعد الموت) مكانا لجمهورية مثالية (دولة مثالية - يوتوبيا) يصبح بها الناس كلهم صالحين.
وكان زعماء المعركة ضد الدين هم هيبير Hebert في مجلس مدينة باريس وشوميت Chaumette في كومون باريس. وبسبب الحماس الذي أثارته خطب شوميت وصحافة هيبير اقتحمت جموع من الطبقة الثالثة الدنيا (السانس كولوت) دير القديس دينيس (سان ديني) Abbey of St. Denis في ١٦ أكتوبر سنة ١٧٩٣ وأفرغوا توابيت أفراد الأسرة المالكة المدفونين فيها، وصهروا معادن هذه التوابيت لاستخدامها في صنع أسلحة للحرب، وفي ٦ نوفمبر وافق المؤتمر الوطني رسميا على إعطاء كومونات فرنسا الحق في نقد الكنسية المسيحية،
وفي ١٠ نوفمبر راح رجال ونساء قادمون من أحياء الطبقة العاملة ومن النوادي (المراكز الأيديولوجية) في باريس يلوحون في الشوارع بطريقة هزلية بالملابس التي يرتديها رجال الدين الكاثوليك ويسخرون من طقوسهم، ودخلت جموعهم المؤتمر الوطني وفرضوا على أعضائه الحضور في المهرجان المسائي في كاتدرائية نوتر - دام Notre-Dam التي أصبح اسمها "معبد العقل the Temple of Reason" وهناك تم تنظيم طقوس جديدة حيث ارتدت الآنسة كاندل Mlle Candeille ممثلة الأوبرا علم الثورة الثلاثي الألوان ووضعت فوق رأسها الكاب الأحمر، ووقفت باعتبارها ربة الحرية وراحت نسوة مقنعات يحطن بها ويغنين "نشيد الحرية Hymn to Liberty" الذي ألفه لهذه المناسبة ماري جوزيف دى شينيه Marie-Joseph de Chenier. ورقص المتعبدون وغنوا في صحن الكنيسة، بينما راح المستفيدون من الحرية يحتفلون بممارسة الحب (الجنس) في المصلات الجانبية في الكنيسة، كما ذكر كتاب التقارير المعادون للثورة.
وفي ١٧ نوفمبر تم إحضار جان - بابتست جوبل Jean-Baptiste Gobel أسقف باريس، بناء على طلب الجماهير، ليمثل أمام المؤتمر الوطني ليشجب منصبه ويتنكر له ويسلم لرئيس المؤتمر صولجانه صولجان الأسقف ذا الدلالة الدينية (Crozier وجرسه ring) وأن يضع فوق رأسه الكاب الأحمر red cap الدال على الحرية.