أعداء بتسليمه لنواب السهل (المعتدلين) من رجال الأعمال بتوقيعه مرسوما بتحديد سقف الأجور (الحد الأقصى للأجور)، ومن الناحية الفعلية، وبسبب انخفاض قيمة العملة، خفض المرسوم بعض الأجور إلى النصف.
وكان هناك الإرهابيون الذين عادوا من الدوائر أو المحافظات - فوشي وفريرو Freron وتاييه وكاريه Carrier - الذين وجدوا أن حياتهم متوقفة على إقصاء روبيسبير، فقد كان هو الذي استدعاهم إلى باريس طالباً منهم تقارير عن مهامهم لقد قال متسائلاً:"تعال يا فوشي وأخبرنا من الذي فوضك لتقول للناس إن الله غير موجود؟ " وفي نادي اليعاقبة اقترح روبيسبير التحقيق مع فوشي فيما يتعلق بعملياته في طولون وليون أو سحب العضوية منه، ورفض فوشى أن يجيب عن مثل هذا الاستجواب، وانتقم لنفسه بإشاعة قائمةً بأسماء أشخاص زعم أن روبيسبير اعتزم إعدامهم بالمقصلة. أما بالنسبة لتاييه Tallien فلم يكن في حاجة إلى من يحرضه ضد روبيسبير فقد كان هذا الأخير قد أمر بالقبض على خليلته الجذابة في ٢٢ مايو. وتقول الإشاعات أنها أرسلت إلى تاييه خنجرا، فأقسم أن يحررها (يخرجها من المعتقل) مهما كلفه ذلك.
وفي ٢٦ يوليو ألقى روبيسبير آخر خطاب له أمام المؤتمر الوطني الذي كان نوابه معادين له لأن كثيرين منهم كانوا معارضين للتسرع في إعدام دانتون ولام كثيرون منهم روبيسبير لتقليله من شأن المؤتمر الوطني. وحاول روبيسبير أن يدفع هذه التهم عن نفسه:
"أيها المواطنون … أريد أن أفتح قلبي، وأنتم في حاجة إلى سماع الحقيقة … لقد أتيت إلى هنا لأصحح أخطاء فظيعة. لقد أتيت لأبطل الأيمان المغلظة التي أقسمها بعض الرجال بقصد العصيان والتي راحوا يملئون بها معبد الحرية هذا … أي أساس لما هو موجود من نظام إرهابي بغيض؟ وأي أساس لهذا القذف والتشهير بالسمعة؟ ألكم أنتم نبدي أنفسنا مرعبين؟ إنهم الطغاة والأنذال هم الذين يخشون بأسنا لا الوطنيون وذوو النوايا الطيبة. ألم نضرب الإرهاب في المؤتمر الوطني؟ لكن من نكون نحن بغير المؤتمر الوطني؟ إننا نحن الذين دافعنا عن المؤتمر الوطني مخاطرين بحياتنا. نحن الذين وقفنا أنفسنا للحفاظ عليه، بينما يعمل فرقاء بغيضون على التآمر لتدميره كما ترون جميعا؟ … إلى من توجه سهام التآمر