يكون معروفاً أن هذا غير صحيح. والأسوأ من كل هذا رفضه أن يسمي الأشخاص الذين سيتهمهم (يقدمهم للمحاكمة) مما ضاعف من أعداء الأعضاء الذين قد يعتبرون أنفسهم ضحايا في المستقبل لغضبه. لقد تلقى المؤتمر الوطني اتهامه ببرود وأحبط حركة نادت بطبع خطابه وكرر روبيسبير خطابه هذا المساء في نادي اليعاقبة فقوبل بتصفيق حاد، وفي النادي أضاف لخطابه الآنف ذكره هجوما واضحا على بيلو- فارين Billaud-Varenne وكولو دربوا، اللذين كانا حاضرين فخرجا من النادي إلى حجرات لجنة الأمن العام حيث وجدا سان - جوست يكتب ما ذكره لهما بجسارة وهو قرار توجيه الاتهام لهما.
وفي صباح اليوم التالي ٢٧ يوليو (التاسع من شهر ثيرميدور حسب التقويم الجمهوري) هب سان - جوست ليقدم هذا الاتهام المكتوب إلى المؤتمر الوطني الذي أعمت العدوانية بصائر أعضائه وأرعبهم الخوف. وكان روبيسبير يجلس أمام منصة الخطابة مباشرة. وكان دبلي Dupaly وضيفه المخلص قد حذره من توقع اضطرابات، لكن روبيسبير أعاد من جديد تأكيده لمن تنبأ بذلك (دبلي) بأن: "المؤتمر الوطني سائر على خط الأمانة والإخلاص، والجماهير مخلصة كلها".
ولسوء الحظ كان الضابط الرئيسي (رئيس الضباط) في هذا اليوم من أعدائه (أي أعداء روبيسبير) الذين أقسموا أن يتخلصوا منه - إنه كولو دربوا Collot d'Herbois . وعندما بدأ سان جوست يقرأ قائمة الاتهامات، توقع تاييه أن يكون من بينهم، فاندفع إلى المنصة وأزاح الخطيب الشاب جانبا، وصاح قائلا:"إنني أطالب بإزاحة الستارة" يقصد كشف حقيقة الأمور. وحاول جوزيف ليباس Joseph Lebas الموالي لسان - جوست أن يأتي لنجدته لكن كلماته ضاعت إذ أسكتته مئات الأصوات، وطلب روبيسبير الفرصة ليسمعوه، فرفع تاييه Tallien السلاح الذي أرسل إليه عاليا وأعلن: "لقد سلحت نفسي بخنجر سيتغلغل في جسده إذا لم يكن لدى المؤتمر الوطني الشجاعة الكافية لإصدار قرار باتهامه ".
وسلم كولو المقعد لثريو Thuriot الذي كان من أنصار دانتون، واقترب