دنجلا Boissy d'Anglas الذي أدى له (للرأس) التحية الرسمية، وأجبرت القوات الحكومية والمطر الهاطل المتمردين على العودة لبيوتهم.
وفي ٢٢ مايو حاص رت قوة بقيادة بيشجرو Pichegru عمال فابورج سان أنطوان Fabourg St. Antoine وأجبرت المتمردين المسلحين الآخرين على الاستسلام وقبض على اثني عشر نائبا من النواب الجبليين (أي اليساريين) بتهمة المشاركة في الاضطرابات وقد هرب منهم اثنان وانتحر أربعة وكان خمسة على وشك الموت من جراء جروح أحدثوها بأنفسهم فأسرعوا بهم إلى المقصلة حيث جزت رقابهم. وطالب عضو محافظ بالقبض على كارنو Carnot فاعترض صوت: "لقد خطط لانتصاراتنا ونظم أمرها" وهكذا احتفظ كارنو برأسه.
والآن (مايو ويونيه ١٧٩٥) استعر الإرهاب الأبيض White Terror الذي كان ضحاياه هم اليعاقبة وقضاته هم البورجوازية (المعتدلون Moderates) المتحالفة مع الروابط الدينية: "جماعة يسوع Companies of Jesus " و"جماعة يهوه Companies of Jehu" و"جماعة الشمس Companies of Sun".
وفي ليون (٥ مايو) جرى ذبح ٩٧ إرهابيا سابقا في السجن وفي إكس- أن- بروفانس Aix- en Provence (١٧ مايو) جرى ذبح ثلاثين آخرين "للتخلص من البربرية" وحدث أمر كهذا في أرل Arles أفنيون ومرسيليا. وفي تاراسون Tarascon (٢٥ مايو) حاصر مائتا رجل ملثم الحصن المليء بالمسجونين وقذفوا بهم إلى الرون Rhon . وفي طولون ثار العمال على الإرهاب الجديد، فقام إسنار Isnard أحد الجيرونديين الذين عادوا إلى وضعهم السابق بقيادة كتيبة جند وقضى على هذا الاضطراب العمالي (٣١ مايو). إن الإرهاب إذن لم ينته، وإنما غير يديه "حل إرهابيون جدد محل إرهابيين قدامى".
لم يعد البورجوازيون المنتصرون في حاجة لحلفاء من البروليتاريا لأنهم - البورجوازيين - قد كسبوا دعم الجنرالات وأولئك الذين أحرزوا الانتصارات التي رفعت من مركز البورجوازيين حتى بين طبقة العوام (السانس كولوت) ففي ١٩ يناير سنة ١٧٩٥ استولى بيشجرو Pichegrn على أمستردام وهرب ستادثولدر وليم الرابع Stadtholder William IV إلى إنجلترا وأصبحت هولندا طوال عقد من الزمن هي جمهورية "باتا فيا Batavian Republic" تحت