Augereau وماسينا Massena ولاهارب Laharpe سيسورييه Sèsurier) لكن عند أول اجتماع عقده لهم نابليون راعهم شرحه لخططه بوضوح واثق، وإصداره أوامره جلية فسرعان ما أصبحوا له طوعا.
لقد استطاع نابليون أن يفرض نفسه على جنرالاته لكنه لم يستطع أن يحرر نفسه من سحر جوزيفين، فبعد أربعة أيام من وصوله إلى نيس نحى خرائطه ومعاونيه وكتب لها خطابا حارا فيه عاطفة مشبوبة لشاب قد اكتشف لتوه عمق عواطفه الكامنة تحت أحلامه بالسلطة:
نيس في ٣١ مارس ١٧٩٦
لا يمر يوم دون أن أتدله في حبك، ولا تمر ليلة إلا وأنا أضمك بذراعي. أنا لا أستطيع أن أشرب كوباً من الشاي دون أن ألعن الطموح المادي (الدنيوي) الذي أبعدني عن روح حياتي. لكن مهما كنت مشغولا بالأعمال أو قيادة جنودي أو التفتيش على المعسكرات، فإن جوزيفين حبيبتي تملأ جوانحي ....
إن روحي حزينة وقلبي في الأغلال، وإني أ تخيل أشياء ترعبني، فأنت لا تحبينني كما أحبك، فأنت ستسلين نفسك في مكان آخر ......
إلى اللقاء يا زوجتي يا معذبتي يا سعادتي .... فأنت أنت التي أحبها، وأنت التي أخشاها، إنك مصدر المشاعر التي تجعلني مهذبا كالطبيعة نفسها، ومصدر الدفع الذي يجعلني مفجعاً كالصاعقة .... إنني لا أطلب منك أن تحبينني للأبد أو أن تكوني مخلصة لي، لكنني أطلب منك ببساطة .... أن تقولي لي الصدق .... لقد وهبتني الطبيعة روحا مصممة قوية، بينما روحك رقيقة كونت من شرائط زينة وشاش ..... عقلي منشغل بالخطط الواسعة، بينما قلبي مستغرق فيك منشغل بك تماما ....
إلى اللقاء! آه لو أنك تحبينني أقل مما يجب، ذلك أنك لم تحبينني أبداً، لذا فقد كنت أهلاً للشفقة.