دروري لين - كمبل مديرا للفرقة، فواصل القيام بأدوار البطولة لكن الممثل الحساس لم يكن مرتاحا بسبب تحكمات شريدان Sheridan وبسبب قلة العائد المالي. وفي سنة ١٨٠٣ قبل إدارة مسرح كوفنت جاردن واشترى سدس الأسهم في هذا المسرح بمبلغ ٢٣،٠٠٠ جنيه إسترليني، وفي سنة ١٨٠٨ احترق المبنى، وبعد فترة بطالة سببت له خسائر جسيمة أخذ كمبل على عاتقه إدارة المسرح بعد أن يعيد بناءه.
ولكنه عندما حاول أن يوازن التكاليف الهائلة غير المتوقعة للمبنى الجديد برفع أسعار دخول المسرح أوقف الجمهور عرضه التالي بصياحهم محتجين عُد إلى الأسعار القديمة ولم يسمح له الجمهور بالاستمرار في عروضه حتى يعد بذلك. وأنقذ دوق نورثمبرلاند Northumberland الفرقة بمنحة مقدارها ١٠،٠٠٠ جنيه إسترليني وواصل كمبل كفاحه لكن ظهر ممثلون شبان مثلوا تحدياً له. وكان آخر نجاحاته في (كوريولانوس Coriolanus) عندما هز الجمهور المسرح تصفيقاً لفرط إعجابه، وكان هو الجمهور نفسه الذي سبق أن صاح في وجهه محتجاً في سنة ١٨٠٩. واعتزل كمبل المسرح البريطاني مسلّماً تاجه لإدموند كين Edmund Kean واختفى الأسلوب الكلاسيكي في التمثيل من إنجلترا باعتزاله، تماما كما اختفى في فرنسا بانتهاء دور صديقه تالما Talma، وانتصرت الحركة الرومانسية في المسرح كما انتصرت في الرسم والموسيقى والشعر والنثر.
تضم حياة كين Kean بين جنباتها كل التقلبات التي حاقت بمهنته شديدة الحساسية - بما فيها من ملهاة ومأساة. وُلد في حي الفقراء بلندن في سنة ٧٨٧١ نتيجة لقاء في نزهة ليلية بين آرون Aaron (أو إدموند) كين Kean وهو عامل (فرّاش) في مسرح وآن كاري Ann Carey التي كانت تكسب مالاً قليلاً من المسرح والشارع، وقد طرده أبواه في طفولته الباكرة فرباه عمه موسى كين المغني المشهور، وتولته على نحو خاص خليلة موسى واسمها شارلوت تدسويل Tidswell وهي ممثلة قليلة الشأن في مسرح الدروري لين.
لقد دربته على الفن المسرحي والخدع المسرحية، وحثه موسى على دراسة الأدوار الشكسبيرية، فتعلم الفتى يجلب إليه النظارة بدءاً من الأكروبات (الألعاب البهلوانية) وإصدار الأصوات من بطنه (دون تحريك شفتيه) والملاكمة إلى هملت وماكبث. لكنه كان متمردا في