جميلة، ورسم يديها جميلتين دقيقتين، وجعل عينيها فاتنتين، وجعلها في وضع (بوز Pose) درامي (مثير).
وتعد لوحته (بورتريهه) للوصي على العرش التي أظهره فيها وسيما جميلا نموذجا نمطيا للوحاته. وقد رسم هذه اللوحة السابق ذكرها في سنة ١٨١٥. وفي بعض الأحيان كان يضفي شيئا من الغرابة الباعثة على السعادة في صوره كما في صورته (Pinkie) في جاليري (رواق) هنتجتون Huntington Gallery، لكن لوحاته التي رسم فيها الرجال كانت تفتقد الطبيعة القوية التي نجدها في رسوم رينولدز Reynolds. لقد كسب لورنس الكثير وأنفق الكثير وأصبح محبوب عصره. وعندما مات حفه موكب جنائزي فخم إلى مثواه الأخير في كنيسة القديس بول.
وأصر جون كونستابل (١٧٧٦ - ١٨٣٧) على رسم المناظر الطبيعة، ولم يتزوج حتى الأربعين. وكان والده هو طحان miller سوسكس Sussex، وقد قدم الدعم المالي لابنه لدراسة الفن في لندن لمدة عامين عندما لمس مواهبه، لكن تطور جون كان بطيئا، فعاد في سنة ١٧٩٧ إلى سوسكس ليعمل في طاحونة أبيه، وظل يواصل الرسم في أوقات فراغه، وأرسل بعض أعماله إلى الأكاديمية فأتاحت له فرصة الالتحاق بمدرستها، فعاد إلى لندن في سنة ١٧٩٩ بموافقة أبيه بتشجيع من بنيامين ويست West، ورسم له ريتشارد ريناجل Reinagle - وهو فنان زميل له - صورة شخصية في العام نفسه.
وربما قرأ أشعار وردزورث عن المناظر حول بحيرة وندرمير Windermere، لأنه كان يرى الله في كل ورقة شجر. وفي سنة ١٨٠٦ قام برحلة في أنحاء منطقة (دائرة) البحيرة فدرس الجبال يحتضنها الهضاب، والحقول تهطل عليها الأمطار الهادئة، وعاد إلى لندن وقد قوي عزمه على وقف فنه للطبيعة.
لقد قال عن لوحته التي عالج فيها الطبيعة أنه يأمل أن يخلّد لحظة قصيرة أمسك بها من زمن سريع الزوال ليجعل لها وجودا دائماً رزينا وفي هذه الأثناء كان يتلقى تكليفات عرضية مكنته من تدبير أمر طعامه وسكناه. وأخيرا في سنة ١٨١١ رسم لوحته العظيمة التي حازت الإعجاب - وادي ددهام Dedham Vale وهي بانوراما panorama (مشهد عام) لإسكس Essex في شمس منتصف النهار.
وفي ذلك العام فيما يبدو وقع في حب ماريا بكل Maria Bickell التي رحبت باهتمامه