فعبادة الرب هي توقير مواهبه للآخرين .. وهي حب أعظم الرجال …
إن أولئك الذين يغارون من الرجال العظماء أو يشوهون سمعتهم إنما يكرهون الرب لأنه ليس هناك أرباب سوى هؤلاء العظماء.
وفي ديوانه أغاني الخبرة (١٧٩٤) نجد الشاعر يعارض ما ورد في ديوانه أغاني البراءة بقصائد غنائية أخرى عامرة بالشك والإدانة:
أيها النمر .. أيها النمر
المتألق كالنار في ظلمات الغابة
أي يد خالدة أو عين ساهرة
أمكنها صياغة تطابق (سيمتريّة) رُعبك؟!
يالكتفيك! يالمكرك! ويالحيلك!
أيمكنها أن تتحمل قلبك؟!
ومتى بدأ قلبك يسحق ويضرب ويخفق؟
يا لقسوة أقدامك! .. يالقسوة قدميك الخلفيتين!
وقدميك الأماميتين!
متى تطرح النجوم حرابك؟
ومتى ترتوى السماء بدموعك؟
أليس هو الذي يسرّه فعلك؟
أليس هو الذي جعل الحمل Lamb يوجدك؟
وبينما نجد في ديوانه أغاني البراءة الصبي الصغير التائه وقد أنقذه الرب وأعادهُ مسرورا إلى بيته، نجد في أغاني الخبرة صبيا يحرقه القُسس لأنهم لم يعرفوا له دينا. وفي ديوان أغاني البراءة يصف في قصيدته الخميس المقدس كاتدرائية القديس بول مزدحمة بالأطفال السعداء الذين ينشدون الترانيم، نجده يتساءل في خبرة، يتساءل: